قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إنه مضطر لإجراء مزيد من التخفيضات في برامج المساعدة الغذائية التي يقدمها للملايين في جميع أنحاء اليمن خلال الأشهر المقبلة. وذكر البرنامج، في بيان له، أن هذه الخطوة تأتي بسبب أزمة التمويل الكبرى التي يواجهها لتمويل عملياته في اليمن بدءا من نهاية سبتمبر/أيلول المقبل. ولفت إلى أن اليمن يحتاج إلى واحدة من أكبر عمليات المساعدة الغذائية للبرنامج، مؤكداً أن نقص التمويل سيؤثر على جميع برامجه الرئيسية – بما في ذلك المساعدة الغذائية العامة والتغذية المدرسية وأنشطة بناء القدرة على الصمود. في إطار المساعدة الغذائية العامة، يتلقى 13.1 مليون مستفيد في جميع أنحاء اليمن حاليا حصصا غذائية تعادل ما يقرب من % من سلة الغذاء القياسية. وحذر البرنامج من أن نحو 3 ملايين شخص في الشمال و1.4 مليون مستفيد في الجنوب سيتأثرون في حال عدم الحصول عل تمويل جديد. وأوضح أنه اضطر إلى إجراء تخفيضات في أنشطة الوقاية من سوء التغذية في اليمن والتي استهدفت في السابق 1.4 مليون شخص. وبسبب نقص الموارد، فإن برنامج الأغذية العالمي لن يتمكن سوى من مساعدة 128 ألف شخص في اليمن من مجموع 2.4 مليون طفل وامرأة حامل ومرضع وفتاة تم استهدافهم في بادئ الأمر. وبرغم أن برنامج علاج سوء التغذية الحاد المعتدل المنقذ للحياة لا يزال قيد التشغيل، فقد اضطر برنامج الأغذية العالمي بالفعل إلى قطع 60% من البرنامج الذي تم التخطيط له سلفا، حيث يتلقى 526,000 فرد المساعدة في الشمال و145,300 في الجنوب من إجمالي 1.9 مليون شخص تم الخطيط لمساعدتهم خلال السنة. وأشار البرنامج إلى أن نقص التمويل يأتي في وقت يعاني فيه مزيد من الناس من سوء التغذية الحاد. وذكر أنه يتوقع تقديم المساعدة إلى 1.8 مليون طفل فقط كجزء من برنامج التغذية المدرسية لهذا العام الدراسي، وهو ما يمثل انخفاضا عن الهدف المنشود المتمثل في مساعدة 3.2 مليون طفل. وأوضح البرنامج الأممي أنه قلّص نطاق وحجم أنشطته الرامية إلى دعم بناء القدرة على الصمود وسبل العيش بسبب نقص التمويل، مشيرا إلى أنه لم يتمكن حتى الآن سوى من مساعدة 319 ألف شخص من بين مليوني شخص تم التخطيط لمساعدتهم خلال هذا العام.
مشاركة :