شراكة استراتيجية أمريكية مع فيتنام تشمل إنتاج أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي

  • 8/19/2023
  • 22:15
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن توقع اتفاقية شراكة استراتيجية مع فيتنام خلال زيارة رسمية للبلد الآسيوي في منتصف سبتمبر، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة. وقالت تقارير أمس، إن الاتفاقية ستتيح الفرصة لتعاون ثنائي جديد من شأنه تعزيز جهود فيتنام لتطوير قطاع التكنولوجيا الفائقة لديها في مجالات تشمل إنتاج أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي. وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات التجارية مع فيتنام، في إطار جهود لدعم العلاقات الودية لإعادة صياغة سلاسل الإمداد العالمية وخفض الاعتماد الأمريكي على الصين. وكان مصدر مطلع قد صرح لـ"رويترز" بأن بايدن يفكر في زيارة فيتنام في سبتمبر. وقال بايدن هذا الشهر إنه سيسافر قريبا إلى فيتنام لأنها ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة وأن تصبح شريكا رئيسا لها. ولم يؤكد البيت الأبيض خطط الزيارة، فيما لم ترد وزارة الخارجية الفيتنامية بعد على طلب للتعليق. وقال هانج في مؤتمر صحافي دوري، "اتفق قادة رفيعو المستوى في البلدين على إجراءات لتعميق العلاقات الثنائية بشكل مستقر وموضوعي وطويل الأمد ويناقشونها، كما يهدفون إلى رفع (العلاقات) إلى مستوى جديد عندما يكون ذلك ممكنا". وفي اجتماع في أبريل عبر فام مينه تشينه رئيس الوزراء الفيتنامي وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي عن رغبتهما في تعميق العلاقات وسط سعي واشنطن إلى توطيد العلاقات مع شركاء في آسيا لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد. والتقت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، فام مينه تشينه رئيس الوزراء الفيتنامي، خلال وجودها في فيتنام بعد حضور اجتماعات وزراء مالية مجموعة العشرين في الهند الشهر الماضي، كما زارت ضمن جولتها عددا من المصانع وشركات تصنيع المركبات الكهربائية. والدولتان - الهند وفيتنام - مهمتان للولايات المتحدة لخفض الاعتماد على حفنة من الدول في المكونات والمنتجات الضرورية، بينما تحمي اقتصادها من الأخطار الجيوسياسية، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وطبعت الولايات المتحدة العلاقات التجارية مع عدوها السابق في 2007 بعد أكثر من ثلاثة عقود على نهاية حرب فيتنام. ونمت التجارة، لكنها تسارعت بشكل كبير منذ فرضت واشنطن مجموعة من الرسوم على السلع الصينية في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018. يأتي ذلك في وقت قالت فيه دراسة جديدة شاملة ومثيرة لمعهد لوي الأسترالي للأبحاث، إن النفوذ الصيني زاد خلل الأعوام الخمسة الماضية. ليس هذا فقط، لكن تزايد النفوذ الصيني يأتي على حساب الولايات المتحدة التي تشهد تراجعا سريعا في نفوذها في إحدى أهم ساحات التنافس بين بكين وواشنطن بحسب المحلل الأمريكي جوشوا كورلانتزيك في التحليل الذي نشره موقع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي. واستخدم تقرير معهد لوي الصادر تحت عنوان "مشهد القوة في آسيا، الصين والولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا" عدة مؤشرات لقياس النفوذ الإقليمي للدولتين عبر أربع فئات، هي العلاقات الاقتصادية والشبكات الدفاعية والنفوذ الدبلوماسي والنفوذ الثقافي. وقال التقرير إن الولايات المتحدة "تفقد نفوذها لمصلحة الصين في جنوب شرق آسيا خلال الأعوام الأربعة الماضية في الفئات الأربع". وأشارت دراسة لمعهد دراسات جنوب شرق آسيا سابقا في سنغافورة إلى أن استطلاعا للرأي وجد أن أغلب المشاركين يرون أن الصين هي القوة الأكثر سيطرة اقتصاديا وسياسيا واستراتيجيا في جنوب شرق آسيا.

مشاركة :