عمان 27 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 07 مارس 2016 م واس أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني "أن الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة قد تصاعدت وتيرتها في الفترة الأخيرة بشكل ممنهج وخطير". وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير الحسن في الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الإسلامي حول فلسطين والقدس المنعقد حالياً في العاصمة الأندونيسية جاكارتا، ان هذه الانتهاكات والاعتداءات تهدف إلى فرض أوضاع جديدة في القدس، تؤدي إلى تغيير هويتها وديموغرافيتها العربية وطابعها العربي والإسلامي، ووضعها القانوني، كمدينة واقعة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك ، وبشكل يهدد جديا هذه المقدسات وسلامتها. وقال إن هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المدانة دوليا، تشكل خروجا صارخا على القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وانتهاكا سافرا ومستمرا للشرعية الدولية، التي عبرت عن نفسها بشكل متكرر ومنتظم، منذ وقوع القدس الشرقية والضفة الغربية تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي عام 1967، من خلال المئات من القرارات الصادرة عن أجهزة منظمة الأمم المتحدة المختلفة، بما فيها مجلس الأمن، التي عدت كل الإجراءات والانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى المبارك ، باطلة بطلانا مطلقا، ومعدومة الأثر قانونيا وسياسيا، كونها صادرة عن "قوة احتلال" لا يجيز لها القانون الدولي ولا الشرعية الدولية، القيام بهذه الإجراءات واقتراف هذه الانتهاكات بأي شكل كان. وأضاف إن القانون الدولي الإنساني يثبت حق الأردن القانوني في إدارة الفضاء الديني في المسجد الأقصى المبارك، ولهذا الفضاء الديني الرحب أبعاد تاريخية وإنسانية وتنظيمية ومؤسسية وعمرانية حضارية متجذرة تضم المسجد الأقصى المبارك وتتجاوزه إلى محيطه في الحرم القدسي، وانه آن الأوان أن يسمو الدين فوق السياسة وصراع الإنسان مع أخيه الإنسان، وأذكر هنا بأن الاحترام المتبادل هو حق أساسي للإنسان. // انتهى // 18:36 ت م was.sa/1475008
مشاركة :