رام الله – الوكالات: قُتل مستوطنين في هجوم مسلّح على مغسل سيارات قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلّة أمس. وذكرت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية أن بلدة حوارة «تشهد انتشارا مكثفا لجيش الاحتلال» الذي «أجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها». وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ذكر إنّ إطلاق نار نُفّذ ضد عدد من المستوطنين في منطقة بلدة حوارة قرب نابلس، مشيراً إلى مقتل مستوطنين إثنين. وأضاف أن قواته «تلاحق المشتبه بهم وأقامت حواجز في المنطقة». وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أشارت في وقت سابق الى أنها حاولت إنعاش مصابين اثنين عثر عليهما في مغسل سيارات. وأشادت حركة حماس الإسلامية بعملية إطلاق النار، واصفة إياها بـ «البطولية». وقال المتحدّث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان إنّ العملية «نتاج وعد المقاومة الثابت والمستمر بالدفاع عن شعبنا والردّ على جرائم الاحتلال». وشهدت خلال الأشهر الأخيرة توترا بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين. في فبراير الماضي دخل مئات المستوطنين إلى حوارة حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مبان وسيارات بعد مقتل اثنين من المستوطنين. وتكرّر الأمر في يونيو عندما هاجم نحو مئة مستوطن حوارة وأضرموا النار في أرض زراعية. وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصاعداً في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ المستوطنين. وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة. وفي وقت سابق أمس، أُعلنت وفاة شاب فلسطيني متأثرًا بإصابته قبل أيام برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيّم بلاطة في شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة. والخميس، قتلت القوات الإسرائيلية مسلحا فلسطينيا في ما قالت إنه «عملية استباقية» في جنين. وأسفرت أعمال العنف بين الجانبين منذ بدء العام الحالي عن استشهاد ما لا يقلّ عن 218 فلسطينيًا ومقتل نحو 30 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.
مشاركة :