كانو الثقافي ينظم محاضرة «أسبقية البحرين الثقافية والحضارية: حديقة الباخشة مثالا»

  • 8/20/2023
  • 02:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظم‭ ‬مركز‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي‭ ‬محاضرة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬أسبقية‭ ‬البحرين‭ ‬الثقافية‭ ‬والحضارية‭: ‬حديقة‭ ‬الباخشة‭ ‬مثالا‮»‬‭ ‬للأستاذ‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين،‭ ‬وأدار‭ ‬الحوار‭ ‬الأستاذ‭ ‬جعفر‭ ‬سلمان‭. ‬واستهل‭ ‬سلمان‭ ‬الأمسية‭ ‬بقوله‭ ‬إن‭ ‬للحضارة‭ ‬ورقي‭ ‬المجتمعات‭ ‬عدة‭ ‬أوجه‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬الوجه‭ ‬الفني‭ ‬والجمالي؛‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬مجتمع‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يرتقي‭ ‬حضاريا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬له‭ ‬بصمات‭ ‬فنية‭ ‬باعتبارها‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬دالا‭ ‬على‭ ‬الرقي‭ ‬المجتمعي،‭ ‬ودالا‭ ‬على‭ ‬كون‭ ‬ذلك‭ ‬المجتمع‭ ‬قد‭ ‬وضع‭ ‬قدمه‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬حضاريا،‭ ‬فقد‭ ‬عرفت‭ ‬الحضارة‭ ‬بكونها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬المادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والروحانية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬منسجم‭ ‬لتعطي‭ ‬إيقاعا‭ ‬واحدا‭ ‬يعبر‭ ‬ويظهر‭ ‬مجموعة‭ ‬بشرية‭ ‬معينة‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬عناصر‭ ‬الحضارة‭ ‬هو‭ ‬الفن‭ ‬والفنون‭ ‬بإجماع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الباحثين،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الرسم‭ ‬والنحت‭ ‬والموسيقى،‭ ‬بل‭ ‬تتعداها‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الاحاسيس‭ ‬والمشاعر‭ ‬في‭ ‬الانسان‭ ‬منها‭ ‬الحدائق‭.‬ وفي‭ ‬بداية‭ ‬مداخلته،‭ ‬أشار‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬ريادة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الميادين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬منها‭ ‬انشاء‭ ‬حديقة‭ ‬الباخشة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬للبحرين‭ ‬بصمة‭ ‬ريادية‭ ‬في‭ ‬انشائها‭. ‬وتم‭ ‬تسمية‭ ‬الحديقة‭ ‬بحديقة‭ ‬الباخشة‭ ‬وتنطق‭ ‬بحرف‭ ‬الخاء‭ ‬باللسان‭ ‬العربي،‭ ‬وتلفظ‭ ‬بالغين‭ ‬باللسان‭ ‬غير‭ ‬العربي،‭ ‬وقد‭ ‬أضاف‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الحديقة‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬سمع‭ ‬بها‭ ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يحط‭ ‬إلا‭ ‬ببعض‭ ‬المعلومات‭ ‬البسيطة‭ ‬الخاصة‭ ‬عنها‭. ‬وفيما‭ ‬يخص‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬الحديقة‭ ‬فقد‭ ‬ذكر‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬أنها‭ ‬امتازت‭ ‬بكونها‭ ‬حديقة‭ ‬عامة‭ ‬وحديقة‭ ‬حيوان‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1932‭ ‬وعرفت‭ ‬بمسمى‭ ‬حديقة‭ ‬البلدية‭ ‬واشتهرت‭ ‬بحديقة‭ ‬الباخشة‭ ‬وتعود‭ ‬أصول‭ ‬الكلمة‭ ‬إلى‭ ‬كلمة‭ ‬أعجمية‭ ‬تعني‭ ‬حديقة‭ ‬الملك‭ ‬أو‭ ‬الحديقة‭ ‬الملكية‭. ‬ وفي‭ ‬ختام‭ ‬حديثه‭ ‬عرض‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬القديمة‭ ‬الخاصة‭ ‬بحديقة‭ ‬الباخشة،‭ ‬حيث‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬الصور‭ ‬الخاصة‭ ‬بالحديقة‭ ‬نادرة‭ ‬وقليلة‭ ‬وتوضح‭ ‬بعض‭ ‬ملامح‭ ‬الحديقة‭ ‬من‭ ‬نافورة‭ ‬وجداول‭ ‬المياه،‭ ‬وموقع‭ ‬خاص‭ ‬لمعزوفات،‭ ‬وتضمنت‭ ‬الحديقة‭ ‬اقفاصا‭ ‬وأنواعا‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الحيوانات‭ ‬منها‭ ‬الطيور،‭ ‬والقرود،‭ ‬والثعالب،‭ ‬والزرافة،‭ ‬والدب،‭ ‬والنسر‭. ‬كما‭ ‬احتوت‭ ‬الحديقة‭ ‬كما‭ ‬أوضحت‭ ‬الصور‭ ‬على‭ ‬أصناف‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الأشجار‭ ‬المثمرة‭ ‬والنباتات‭ ‬العطرية‭ ‬والأزهار‭ ‬والورود،‭ ‬لكن‭ ‬الحديقة‭ ‬اكتسبت‭ ‬أهميتها‭ ‬باهتمام‭ ‬المستشار‭ ‬تشارلز‭ ‬بلجريف‭ ‬بها‭ ‬لكونه‭ ‬محبا‭ ‬للفن،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬يهتم‭ ‬بإضافة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشتلات‭ ‬النباتية‭ ‬في‭ ‬الحديقة‭. ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬الأمسية‭ ‬تم‭ ‬فتح‭ ‬المجال‭ ‬لمداخلات‭ ‬الجمهور‭ ‬وتم‭ ‬تكريم‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬المركز‭.‬

مشاركة :