أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم (الجمعة)، تناولت تعميق التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. قال وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه منذ بداية العام الجاري، حافظت العلاقات الصينية-الفرنسية على زخم تنموي جيد. وذكر أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصين في أبريل حققت نجاحًا كاملاً، مضيفًا أن رئيسي البلدين انخرطا في تواصل استراتيجي متعمق ورسما مخططًا لتنمية العلاقات الثنائية. وأوضح أن العام المقبل يصادف الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسيكون عام الثقافة والسياحة الصيني-الفرنسي وعام دورة الألعاب الأولمبية في باريس، مشيرا إلى أن الصين على استعداد للعمل مع فرنسا لاغتنام هذه الفرصة لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، واستئناف التبادلات بشكل شامل في جميع المجالات وعلى المستويات كافة، وتعويض الخسائر التي سببتها الجائحة، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا إلى مستوى جديد. وقال وانغ إن الصين تحافظ على الاستقرار والاستمرارية في سياساتها تجاه أوروبا، مضيفًا أن الصين تعتبر دائمًا أوروبا قطبًا مهمًا في عالم متعدد الأقطاب وتدعم فرنسا في مواصلة تعزيز تمسك الاتحاد الأوروبي بالاستقلال الاستراتيجي ولعب دور قيادي نشط في العلاقات الصينية-الأوروبية. من جانبها، أعربت كولونا عن خالص تعازيها في الفيضانات التي شهدتها الصين في الآونة الأخيرة. وشددت على أن فرنسا وأوروبا ستتمسكان بالاستقلال الاستراتيجي، وستعارضان التفتت العالمي، ولا تقبلان فك الارتباط الاقتصادي وتعطيل سلاسل الصناعة والإمداد، وتأملان في بناء عالم متعدد الأقطاب متوازن وسلمي. وقالت إن فرنسا تعتز بصداقتها مع الصين وتولي أهمية كبيرة للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين. وأوضحت أن فرنسا على استعداد لاغتنام فرصة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وبناء علاقات ثنائية تحقق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للطرفين، والدفع نحو تنمية أكبر للعلاقات بين أوروبا والصين، والمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الدوليين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن أوكرانيا والنيجر والمسائل الدولية والإقليمية الأخرى محل الاهتمام المشترك.