حصلت غونزاليس الأحد على 33 بالمئة من الأصوات يليها نوبوا مع 24 بالمئة، بحسب النتائج التي اوردها المجلس الانتخابي الوطني بعد فرز 83 بالمئة من الأصوات. وقال رئيس المجلس الانتخابي الوطني الذي رحب بـ "سلوك المرشحين الديموقراطي" إن "هذه النتائج حددت بالفعل الطابع الذي يسمح للإكوادوريين بالادلاء باصواتهم في الجولة الثانية من الاقتراع في 15 تشرين الاول/أكتوبر". جاء الصحافي كريستيان زوريتا الذي حل محل المرشح الوسطي الذي اغتيل فرناندو فيافيسينسيو، في المركز الثالث بنسبة 16 بالمئة والقناص السابق يان توبيك اليميني في المركز الرابع بنسبة 14 بالمئة ثم نائب الرئيس السابق اليميني أوتو سونهولسنر (7 بالمئة) وزعيم السكان الأصليين اليساري ياكو بيريس(3,8 بالمئة). جرت هذه الانتخابات بعد 11 يومًا على اغتيال فيافيسينسيو (59 عاماً)، الصحافي الاستقصائي السابق الذي سلط الضوء على فضائح فساد ضخمة، ساهمت بالحكم غيابيًا على الرئيس السابق رافايل كوريا (2007-2017) بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة الفساد، ما أجبره على الإقامة في بلجيكا، برصاص مجموعة من القتلة الكولومبيين أثناء مغادرته تجمعًا انتخابيًا في كيتو. "نصنع التاريخ" أدلى 82 بالمئة من أصل 13,4 مليون ناخب باصواتهم في مراكز الاقتراع، بحسب المجلس الذي أشاد بالتعبئة "الهائلة" وبعملية التصويت التي خلت من الاحداث واتسمت بتجاوز "الصعوبات". عند اعلان النتائج، احتفلت غونزاليس، المرأة الوحيدة في السباق الرئاسي، "بانتصار عظيم". وقالت المرشحة التي كانت تتصدر استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت "نحن نصنع التاريخ" متوقعة "فوزًا كبيراً ثانيًا" في الجولة الثانية. أما منافسها نوبوا فقد أكد أن "الشباب قد اختاره" مضيفاً "أكثر من أي وقت مضى، دعونا جميعًا نستمر معًا!" . صوت المرشحون تحت حراسة مشددة وارتدى اثنان منهم على الأقل سترة واقية من الرصاص. وضربت آفة تهريب المخدّرات خلال السنوات الأخيرة الإكوادور التي عُرفت لوقت طويل بأنها واحة سلام في أميركا اللاتينية، إلى حدّ تهديد استقرار المؤسسات. وتدخل العصابات المكسيكية المخدّرات أراضيها عبر البيرو وكولومبيا، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، فهي تقع جغرافيا بينهما. وتشهد أيضًا زيادة مقلقة في عنف العصابات. وإن كان ساحل المحيط الهادئ بمينائه الاستراتيجي غواياكيل عُرف لفترة طويلة بأنّه بؤرة العنف في البلاد، فإن كيتو تعيش اليوم أيضًا في الخوف. إذ تضاعفت فيها وتيرة جرائم القتل على المستوى المحلّي في العام 2022، وستسجّل أرقاما قياسية هذا العام. ومنذ العام 2021، قتل أكثر من 430 معتقلا في السجون في مذابح بين العصابات المتناحرة. بالإضافة إلى العنف الذي تشهده البلاد، ترزح الإكوادور أيضا تحت وطأة أزمة مؤسساتية حرمتها من دور البرلمان خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد قرار الرئيس المحافظ المنتهية ولايته غييرمو لاسو بحلّه والدعوة إلى انتخابات مبكرة لتجنّب توجيه تهم بالفساد إليه. وصوّت الإكوادوريون أيضًا الأحد في استفتاء على استمرار التنقيب عن النفط في حديقة ياسوني الوطنية في الأمازون أو التوقف عنه. وحديقة ياسوني الوطنية، واحدة من أكثر المواقع الحيوية تنوعا في العالم وهي موطن لثلاث من آخر مجموعات من السكان الأصليين غير المتصلة مع العالم. واظهرت النتائج الأولية مساء الأحد، تأيد 58 بالمئة من الناخبين تعليق الإنتاج.
مشاركة :