مؤتمر «إبداعات 9» يبحث عن آفاق جديدة لدفع عجلة الابتكار عربيا ً

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى ل جامعة حمدان بن محمد الذكية، انطلقت أمس فعاليات مؤتمر إبداعات عربية 9، الذي تنظمه جامعة حمدان بن محمد الذكية، تحت شعار دفع عجلة الابتكار نحو اقتصاد مستدام، وسط حضور نخبة من الشخصيات الحكومية وصناع القرار وراسمي السياسات وقادة الفكر والأكاديميين والباحثين والاستشاريين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وفي مقدمتهم الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس أمناء الجامعة. انطلق الحدث بسلسلة من المناقشات الموسعة للوقوف على أحدث المستجدات العالمية واستكشاف أفضل الممارسات، التي من شأنها شحذ الإمكانات البحثية الناشئة في العالم العربي وترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار باعتبارها ركناً أساسياً من أركان التنمية المستدامة والشاملة. وتطرق إلى المعطيات الراهنة والآفاق المستقبلية فيما يتعلق بالابتكار في التعليم الذكي والرعاية الصحية والبيئية، فضلاً عن نشر أفضل ممارسات الجودة التي تضع أسساً متينة لتجسيد الأهداف الطموحة في بناء اقتصاد متين ومتكامل قائم على المعرفة والتميز في العالم العربي. وتتوزع المناقشات رفيعة المستوى ضمن 3 مؤتمرات متزامنة، تتمثل في مؤتمر إدارة الأعمال والجودة ومؤتمر الصحة والبيئة ومؤتمر التميز في التعليم الذكي. شراكات متينة وشكل اليوم الافتتاحي من إبداعات عربية 9 فرصة مثالية لتأسيس شراكات متينة وتوطيد أواصر التنسيق الدولي في تطوير التعليم وفق أحدث التقنيات الذكية وتحفيز البحث العلمي القادر على إعادة رسم ملامح مستقبل التنمية محلياً وإقليمياً وعالمياً. إذ دخلت جامعة حمدان بن محمد الذكية في شراكة استراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة اليونيسكو-المكتب الدولي للتربية وأمانة فريق العمل الخاص الدولي المعني بالمعلمين، من أجل تنفيذ برنامج دبلوم الدراسات العليا في تصميم وتحديث المناهج في الدول العربية. ويكتسب التعاون الجديد أهمية خاصة كونه دفعة قوية للمشهد التعليمي العربي، لاسيما أنه يوفر أرضية متينة للارتقاء بإمكانات صناع القرار وراسمي السياسات التعليمية والكوادر التدريسية والأكاديمية في العالم العربي على تحسين جودة المناهج، للوصول إلى تعليم مبتكر وعالي الجودة ويواكب المتغيرات المتسارعة في القرن الحادي والعشرين. ووقع الدكتور منصور العور ممثلاً جامعة حمدان بن محمد الذكية، أيضاً مذكرة تفاهم مع البروفيسورة ماريا أماتا جاريتو، رئيسة جامعة انترناشيونال تيليماتيك- يونينيتو الإيطالية ومستشارة وزير التعليم العالي لشؤون الإبداع والتكنولوجيا في إيطاليا، في سبيل استكشاف آفاق التعاون الأكاديمي والبحث العلمي في المجالات العلمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن وضع تصور واضح لإنشاء وإدارة مراكز تدريب مشتركة بين الجامعتين لتقديم خدمات علمية وتدريبية عالمية المستوى، بما يتماشى مع التطورات المتسارعة التي يفرضها العصر الرقمي. منصة تفاعلية واستهلت الفعاليات الافتتاحية بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور منصور العور، الذي أعرب عن سعادته بالثقة العالية التي توليها الأوساط المحلية والإقليمية والدولية ل جامعة حمدان بن محمد الذكية، مثمناً الرعاية الكريمة والاهتمام اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للمؤتمر النوعي الذي أثبت على مدى السنوات القليلة الماضية أنه منصة تفاعلية لتمتين الروابط بين القطاعين العام والخاص، وتأسيس شراكات فاعلة تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي وتلبي متطلبات القرن الحادي والعشرين. وأضاف: تدفعنا الثقة العالية إلى مواصلة السير قدماً في مساعينا الرامية إلى تقديم إسهامات إيجابية في مسيرة الريادة التي تقودها دبي ودولة الإمارات في نشر ونقل وإنتاج وتوطين المعرفة في الوطن العربي والعالم، فضلاً عن توفير السبل المثلى للاستثمار الأمثل في الابتكار والإبداع والبحث العلمي. ونسعى من خلال المؤتمر، لوضع أطر مشتركة تضمن توظيف الطاقات الشبابية الواعدة في بناء مجتمع متكامل قائم على المعرفة، انسجاماً مع الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة. نجاحات متلاحقة واختتم: يأتي تنظيم إبداعات عربية 9 استكمالاً لنجاحاتنا المتلاحقة على مدى السنوات الماضية في فتح قنوات التواصل الفعال والحوار البناء بين نخبة الشخصيات المؤثرة من مختلف المجالات ذات الصلة بإدارة الأعمال والجودة والتميز في التعليم الذكي والصحة والبيئة، وصولاً إلى حلول فاعلة تدفع عجلة التقدم والتنمية في العالم العربي. واستلهاماً من الرؤية الاستشرافية لإمارة دبي، تستند الدورة التاسعة إلى منهجية طموحة تستهدف إيجاد استراتيجيات جديدة ترسم ملامح مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة، بالاعتماد على الابتكار الذي يحظى بأهمية خاصة في الوقت الراهن باعتباره مطلباً ملحاً لتعزيز الإمكانات التنافسية على الخارطة العالمية. ونتطلع إلى أن تثمر مناقشاتنا الموسعة عن نتائج إيجابية على صعيد تعزيز التميز الفكري والبحثي والقيادي في العالم العربي، من خلال وضع خريطة طريق لدعم الأفكار الإبداعية الواعدة وتكريم البصمات الإيجابية التي يقدمها الرواد في ميادين التعليم والبيئة والصحة والجودة والأعمال. الدبلوم المهني وأكملت جامعة حمدان بن محمد الذكية فعاليات اليوم الافتتاحي بالاحتفاء بتخريج منتسبي برامج الدبلوم المهني، المصممة خصيصاً لرفد الدارسين بخبرات عالية المستوى في مجال القيادة والإبداع والابتكار المؤسسي وإدارة التغيير وغيرها وتمهيد الطريق أمامهم لتقديم مساهمات قيمة لدعم المسيرة التنموية في العالم العربي وترجمة أهداف رؤية الإمارات 2021 في بناء اقتصاد معرفي تنافسي. وتم تسليم شهادات التخرج لخريجين إماراتيين وقيادات وطنية موزعة على 65 خريجاً في البرنامج الشامل الذكي في المهارات القيادية و51 خريجاً في البرنامج الشامل الذكي في تقييم برامج التميز، إلى جانب 29 خريجاً في الدبلوم المهني لإعداد قادة الابتكار في القطاع الحكومي. وألقى عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو، كلمة أشاد فيها بجهود جامعة حمدان بن محمد الذكية بإطلاق إبداعات عربية، الذي نجح في أن يكون منصة دولية رائدة لإثراء الفكر ونقل المعرفة بين المجتمعات الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أهمية التركيز على الابتكار كأداة حيوية للارتقاء بالتعليم والصحة والجودة ودعم بناء اقتصادات متكاملة قائمة على المعرفة وتعزيز الأمن البيئي، وصولاً إلى مستقبل أكثر أمناً واستدامة في العالم العربي. وأضاف: يشرفنا الانضمام إلى كوكبة من الشخصيات المؤثرة لاستكشاف أفضل السبل المتاحة أمامنا لاحتضان الإبداع والابتكار لاسيما في التعليم الذكي، الذي يعتبر دعامة أساسية لدعم مسيرة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. أفضل الممارسات والحلول يوفر مؤتمر إبداعات عربية 9 منصة استراتيجية لتمكين الدارسين من مختلف التخصصات والمجالات حول العالم لتقديم أوراقهم البحثية والدراسات المستفيضة حول أفضل الممارسات والحلول لسد الفجوة المتنامية بين الجوانب النظرية والتطبيقية في ثلاثة مجالات أساسية، تتمثل في إدارة الأعمال والجودة والصحة والبيئة والتميز في التعليم الذكي. ويُعنى المؤتمر أيضاً بالكشف عن آخر الاتجاهات الناشئة في مسيرة التحول إلى اقتصادات قائمة على المعرفة في العالم العربي، خلال سلسلة اجتماعات الطاولة المستديرة وورش العمل والمحاضرات وجلسات النقاش الرسمية وغير الرسمية المقامة على مدى 3 أيام.

مشاركة :