مشاريع برنامج الشباب الصيفي في “إثراء” إبداعات تجمع الفّن والثقافة

  • 8/21/2023
  • 19:18
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى برنامج الشباب الصيفي في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، فعالياته بفوز 6 مشاركين تم اختيار مشاريعهم من قبل لجنة تقييم من بين 30 مشروع، إذ استطاع المشاركون عرض مخرجاتهم النهائية خلال حفل المعرض الختامي للبرنامج مساء يوم السبت الماضي بعد أن اجتازوا 150 ساعة تدريبية وأكثر من 55 تجربة تعليمية على مدى 4 أسابيع وعلى أيدي 20 خبيرًا، بهدف الوصول إلى صناعة ثقافية ذات أبعاد مجتمعية تتطلع لاستغلال طاقة الشباب وهي الفئة العمرية المستهدفة في البرنامج الذي ياتي امتدادًا لدور المركز في دعم وتمكين الشباب وإيمانه بالفكر الشبابي المتجدد بمشاركتهم بالعديد من البرامج والمبادرات والشراكات . واستهلت الحفل رئيسة برامج التعلم في “إثراء” نوف الجامع، مشيرًة بأن برنامج الشباب الصيفي قدّم رؤية عميقة بأساسيات القطاع الثقافي تمكّن المشاركون من خلالها اكتساب الخبرات الحيوية للعمل في مجالات اهتماماتهم، من أجل تعزيز فرص تحويل المعرفة النظرية إلى مهارات مهنية، كما وأعلنت الجامع في معرض حديثها عن تبني المركز الـ 6 مشاريع الفائزة، إذ سيحظى الفائزون بفرصة المساهمة والمشاركة في مشاريع مختلفة لمركز إثراء مدة عام كامل في مجالات ثقافية متعددة. وأبانت الجامع بأن البرنامج على مدى 4 أسابيع تخلله العديد من الرحلات الثقافية والوجهات المتنوّعة التي ربطت بين أوجه الإبداع وصناعة الفكر الثقافي، حيث اجتمعت أنواع الفنون المختلفة كالسينما والموسيقى و المتاحف والمكتبات عبر رحلات ميدانية كزيارة واحة الأحساء وجبل القارة والمدرسة الأميرية بالتنسيق مع المعهد الملكي للفنون التقليدية، علاوةً على زيارة إلى منطقة الخبر الشمالية لما تحويه من تاريخ يتوارثه أبناء المنطقة ، بوصف البرنامج رحلة ثقافية أدبية بقوالب إبداعية. من وحي الفضاء فثّمة تقاطعات بين زوايا المشاريع التي أحرزت التقدم، إلا أن الإبداع والشغف جمع بينهم داخل قاعات التدريب في “إثراء” فالمشترك رضا الموسى استلهم فكرة مشروعه من عالم الفضاء ليُنير عتمة السماء بـ “معرض الجاذبية الصغرى” حيث توجهت أنظار لجنة التقييم إليه باعتباره مشروعًا علميًا يستند على التأويلات و النظريات العلمية، فيقول الموسى بأن البرنامج “فرصة لرفع الوعي عن عالم الفضاء مع تسليط الضوء على مضامين الكون بدءًا من مفهوم الجاذبية و صولًا للكواكب و النجوم”، متأثرًا بإنجازات المملكة ووصول رائدا الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية. تواصل بصري ويبدو أن زوّار المعرض كانوا على موعد مع تجارب متنوعة منها ثقافية وأخرى مجتمعية حيث وجدت المشاركة ريم العرفج بمشروعها “مأمن” مخرجًا للقلق الاجتماعي بهدف مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عبر تصميم منتج يمكن لهم ارتداؤه يساعدهم على التخفيف من حدة القلق بالضغط على مناطق رئيسية كالكف والذراع؛ لاستيعاب ما يدور حولهم، وعبر بوابة الثقافة والفن رسمت المشاركة عائشة الحميد من مشروعها “كلنا عيون” وسيلة للتواصل مع المكفوفين خلال لزيارتهم للمتاحف والمعارض الفنية لإحساسهم بالمحتوى البصري، إذ تعتمد بفكرتها على صنع مجسمات صغيرة للوحات المعروضة يرافقها سماعة مصممة للرأس مع مكبر للصوت، فيستطيع المستفيد اختيار اللغة في محاولة للتعمق بجماليات الأعمال الفنية لكافة شرائح المجتمع. نمو اجتماعي وفي مشروع للمشاركة غلا الشعيبي وجد أطفال التوحد ضآلتهم لتكون الأرجوحة متنفسا لهم بمزيج الوان يناسب قدراتهم ، مستندة على عدة دراسات وأبحاث علمية ، مبينة بأن مشروعها “أنيس” ما هو إلا وسيلة تواصل ونمو اجتماعي وتعزيز للصحة النفسية عبر الاتصال بالطبيعة، لاسيما أن أطفال التوحد لديهم قدرات ربما تفوق أقرانهم من الأطفال الآخرين، فتصميم الأرجوحة جمع بين عناصر عدة منها الراحة والمتعة والخيال، فيما بادر المشارك خالد المدّالله بتحويل شغفه في فنون الطبخ إلى رسوم متحركة لتصبح الأطباق تنبض بالحياة والألوان فعبر مشروعه “تذوق فنًا” وجد مخرجًا لتوظيف أصناف الطعام بفنون تقديم متحركة، وأما الفائزة رحمة الحداد اختارت مشروع “البصمة الصوتية”؛ لمنح الذات لحظات التذكّر حيث تتضح الهوية الثقافية وسط عصر تتماهى به ثقافات العالم، بحسب تعبيرها. واختتمت فعاليات حفل برنامج الشباب الصيفي بدورته الثانية بجولة داخل المعرض المقام في بلازا إثراء، وسط حضور أهالي المشاركون، معتبرين بأن أجندة البرنامج تسهم في دفع الحراك الثقافي وتنمية قدرات الشباب في الحقول الإبداعية؛ لتصبح مصدر إلهام وفرصة لمعرفة توجهاتهم المهنية المستقبلية.

مشاركة :