واصلت معدلات الرهن العقاري في الولايات المتحدة اتجاهها الصعودي الإثنين، بعد ارتفاع عائدات السندات الأمريكية، بدعم من مخاوف استمرار الضغوط التضخمية والتي تهدد باستمرار فترة التشديد النقدي بشكل أطول من المتوقع. وارتفع متوسط سعر الفائدة على قرض المنزل ذي السعر الثابت لمدة 30 عامًا بنسبة 0.11% على أساس يومي إلى 7.48%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2000، بحسب بيانات موقع "مورجيدج نيوز دايلي". وقال "ماثيو جراهام"، مدير العمليات لدى الموقع: "لا يرى المستثمرون الضعف المتوقع في البيانات الاقتصادية"، حسبما ذكرت "سي إن بي سي". وأضاف "جراهام"، أن المعدلات طويلة الأجل مثل عوائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات والرهون العقارية تتحمل العبء الأكبر من معنويات السوق السلبية، ولن يتغير هذا حتى تجبر البيانات الاحتياطي الفيدرالي على البدء في الحديث عن أول تخفيض لسعر الفائدة. وخلال تداولات اليوم، سجل العائد الحقيقي - المعدل بعد حساب التضخم - على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى منذ عام 2009، في حين زاد العائد على سندات الخزانة لآجال عامين وعشرة أعوام لأعلى مستوياتهما منذ عام 2007، كما صعد عائد الديون المستحقة السداد بعد 30 عام عند أعلى مستوياته منذ عام 2011. وتراجعت ثقة شركات بناء المنازل في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الجاري، بعد أن سجلت أعلى مستوياتها خلال عام إثر ارتفاع متتالي عبر سبعة أشهر، حيث زادت معدلات الرهن العقاري المرتفعة من التحديات أمام طلب المستهلكين.
مشاركة :