* خلال المسار التاريخي للخطاب السعودي لم يخرج بمضمون ومفردة تحمل الشتم والسخرية والشعارات الرنانة الفارغة التي حملها البعض في صورة تعكس حقيقتهم وفقدانهم للأخلاق والاحترام، فهو يحمل مضامين الحقيقة ورسم صور تدل على الاتزان والعقلانية مهما كان أسلوب الآخر الذي اعتاد على الشتم والكذب وخداع الشعوب العربية التي دفعت الثمن، وذهبت إلى ما يؤلم ويؤسف له في حين أن من يمارس الصراخ والافتراء يعيش في حالة من الخوف وافتقاده للأمن في حياته اليومية حتى الخاصة منها، التاريخ والوقائع تكشف الحقائق وأوراق التوت مهما طال الزمن، صحيح أن هناك ضحايا من المخدوعين والمضحوك عليهم لكن لابد للصبح أن يخرج والشمس تشرق وينكشف من الصادق والكاذب تمامًا مثلما حدث في حرب 2006 التي تسبب بها حزب الله، وذهب ضحيتها أبرياء باعتداءات إسرائيلية، عند إصدار المملكة البيان الواضح والرأي الصريح الذي يهدف إلى حقن الدماء، وألاّ تتحول الأرض والإنسان إلى أطلال ودماء وجثث ارتفعت وقتها الأبواق التابعة والمدفوعة تشتم بكلمات بذيئة، وتتهم وغير ذلك من المرادفات التي اعتادوا عليها، بعد ما وقفت الحرب وشاهدوا ما حدث من تدمير وخراب وقتل رجعوا لمضمون البيان السعودي، واعترفوا بذنبهم وأولهم من يصرخ ويشتم بصفة مستمرة ساروا خلفه كالببغاوات في كذب مفضوح، تناسوا ما كانوا يرددونه قبل أيام فقط لأن سيدهم تناقض وافترى. * في خطاب الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي ألقاه خلال مؤتمر وزراء الداخلية العرب بتونس قال: «إن الوطن العربي أرضًا وشعبًا يواجه تحدّيات كبيرة وخطيرة تستهدف كيانه وأمن مواطنيه، واستقرار دوله، وإنه بدون الأمن تختل الموازين، وتنتهك الحقوق وتضيع الأوطان». وأضاف: «هناك تحديات داخلية تتمثل في خارجين عن النظام وغائبين فكرًا وعقلاً وضالين عن سلامة وسماحة العقيدة ينتهكون حقوقهم وحقوق الوطن والمواطن يعيشون مع الشيطان، وللشيطان يعملون ولا بد من التصدّي الحازم لهم». وأوضح: «أن التحديات الخارجية تقودها أطماع أشرار في مقدرات الوطن العربي، تحديات تهدف إلى زعزعة دول العالم العربي، وتهديد كياناتها، وتفتيت وحدتها، والسيطرة على ثرواتها، وتشتيت مواطنيها في متاهات الضياع والفقر والجوع والمرض، تحديات بعضها يستثمر الاختلافات المذهبية لإثارة الفرقة والتناحر لتحقيق أهدافه وبعضها بدوافع سياسية واقتصادية». ما طرحه سموه في خطابه يمثل منهاج الخطاب السعودي خلال مراحله التاريخية منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وحتى الآن وهو ما يعني تماسك الخطاب واتزانه ورؤيته الحاضرة والمستقبلية، والتحذير من العواقب ونتائجها المدمرة، فبدون الأمن تختل الموازين، وتنتهك الحقوق، وتضيع الأوطان كما جاء في الخطاب. ** يقظة: دام النوايا في حشانا سليمة ما همنا من قال فينا ومن عاب ما نلتفت لأهل القلوب السقيمة وما نعتزي بصحبة منافق وكذاب تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :