«إيكواس» ترفض إعلان انقلابيي النيجر فترة انتقالية

  • 8/22/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) رفضها إعلان الانقلابيين في النيجر عن فترة انتقالية مدّتها ثلاث سنوات، في مؤشر إلى تعقّد جهود إنهاء الأزمة بالوسائل الدبلوماسية، فيما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في النيجر. وقال مفوّض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى في تصريحات تلفزيونية، إنّ «الفترة الانتقالية التي تستغرق ثلاث سنوات غير مقبولة». وأضاف موسى: «نريد استعادة النظام الدستوري في أسرع وقت ممكن». وتؤكد «إيكواس» منذ الانقلاب ضرورة الإفراج عن الرئيس المحتجز محمد بازوم وإعادته إلى منصبه، وتهدد باستخدام القوة إذا لم تثمر الجهود الدبلوماسية. ويؤكد قادتها أنّه يتعيّن عليهم التحرّك بعد أن أصبحت النيجر رابع دولة في غرب أفريقيا تشهد انقلاباً عسكرياً منذ عام 2020، بعد بوركينا فاسو وغينيا ومالي. لكن قادة الانقلاب شددوا على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وقالوا: «إذا شُنّ هجوم ضدّنا، فلن يكون تلك النزهة التي يبدو أنّ البعض يعتقدها». ولم يسهم لقاء وفد «إكواس» في نهاية الأسبوع رئيس المجلس العسكري والرئيس المخلوع في تقريب وجهات النظر بين المعسكرين. ويؤكد الانقلابيون في النيجر أنهم يحظون بدعم الشعب، وقد شهدت العاصمة نيامي ومدينة أغاديس (شمال) تظاهرات متكررة دعماً للجيش. وكما في كلّ التظاهرات المؤيّدة للنظام الجديد، تمّ ترداد ورفع العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكلّ من فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وكُتب على لافتات رفعها متظاهرون في نيامي «لا للعقوبات» و«تسقط فرنسا» و«أوقفوا التدخل العسكري»، فيما أدّى موسيقيون أغنيات تشيد بالانقلابيين. وفي أغاديس، طالب مئات المتظاهرين «بإخلاء جميع القواعد العسكرية الأجنبية»، لا سيما القاعدة الأمريكية التي أقيمت في مطار المدينة. استمرار الضغط وأعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن تأييدها لجهود الوساطة التي تقوم بها «إيكواس» لحل الأزمة. وفي أعقاب محادثات مع نظيرتها السنغالية ايساتا تال سال في برلين، قالت بيربوك أمس، إن ما تقوم به إيكواس «في الوقت الحالي مهم ليس فقط بالنسبة للشعب في النيجر، بل إنه مهم أيضاً بالنسبة للسلام في العالم ومهم بالنسبة لميثاق الأمم المتحدة». الوضع الإنساني على الصعيد الإنساني، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في النيجر، وقدّرت أمس، أن أكثر من مليوني طفل «بحاجة إلى المساعدة»، وهو رقم تفاقم بسبب الأزمة المستمرة. وبحسب المنظمة الإغاثية الأممية فإنّ هذه الأعداد قد تتزايد «إذا استمرّت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وضرب ركود اقتصادي العائلات والأسر والمداخيل». وتخضع النيجر منذ 30 يوليو لعقوبات اقتصادية شديدة تفرضها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :