تحدثت أستاذة القانون في جامعة هاواي، كابولا سبورات، عما يحدث من ظلم في جزيرة ماوي بهاواي، بعد اندلاع الحرائق، ووصفته بأنه كارثة، تسببت فيها المزارع الرأسمالية الحقيقية، وقالت في مقابلة مع موقع ديمكراسي ناو، إن الجزيرة تحولت إلى مكان صحراوي، بسبب ما حدث. وفيما يلي مقتطفات من المقابلة: ■ ما تقييمكم لما حدث في جزيرة ماوي؟ ■■ ما حدث كان بشعاً للغاية، ولايزال الناس يحاولون العثور على طرق للخروج من هذه الكارثة. ويكافح الجميع للاستمرار في حياتهم حالياً، ويجب توفير ليس الدعم المادي فحسب، وإنما المعنوي أيضاً، الذي هم بأمسّ الحاجة إليه. وتنتشر منظمات تقديم الإغاثة في كل مكان توجد فيه منازل هؤلاء المنكوبين، وتصلهم الإمدادات عن طريق القوارب، وبالسيارات عندما تكون الطرق مفتوحة. ولكن هناك الكثير من الشكوك وانعدام اليقين. وهناك من يستولون على المنازل والسلطة والأرض والمياه بطرق ملتوية، وهو ما يحدث الآن فعلاً. ■ لنتحدث عن كل موضوع على حدة، ما الذي يعنيه الاستيلاء على الأرض؟ ■■ لأكون واضحة تماماً، أنا لست موجودة في ماوي. ولكن ما فهمته من الناس الذين لايزالون هناك، أن سماسرة عقارات وآخرين، يقدمون عروضاً لسكان الجزيرة، الذين هم في أسوأ ظروفهم من اليأس والحاجة، إذ إنهم في أمسّ الحاجة للمال والموارد الأخرى، لمحاولة إعادة بناء حياتهم. ويتم تقديم العروض لهؤلاء الأشخاص من أجل بيع منازلهم، وأراضي أسلافهم. وعندما نتحدث عن أرض الأسلاف، وعلاقتنا مع المكان، فإننا نتحدث عن العديد من الأجيال وعن مئات السنين، ولهذا كانت «حقوق الخدمات الصحية لسكان هاواي الأصليين» تعمل على الأرض في جزيرة ماوي مع أعضاء من المجتمع منذ سنوات عدة. ■ تحدثت عن كارثة المزارع الرأسمالية، هل يمكن إيراد مزيد من التفاصيل عن ذلك؟ ■■ أعتقد أن هذه المزارع، ولسوء الحظ، تعكس ما يحدث من ظلم في جزيرة ماوي، وبالضبط غرب هذه الجزيرة في الوقت الحالي. والمزارع هي المصالح الكبيرة التي لا تسيطر على الأرض فحسب، وإنما على كثير من الموارد في هاواي خلال القرون الماضية، وهي تستغل في هذا الوقت مأساة سكان ماوي، وتعتبرها فرصة من أجل المضي قدماً في تحقيق مآربها، خصوصاً ما يتعلق بموارد المياه، وهو أمر لن يستطيعوا تحقيقه في الأوضاع العادية، قبل إلغاء قانون المياه في هاواي. ■ ما المقصود بالاستيلاء على المياه؟ ■■ في هاواي تعدّ المياه هي الحياة، هي أحد أكثر الموارد أهمية. وفي الواقع هناك العديد من الناس، الذين يقولون إن المياه العذبة هي أكثر مواردنا أهمية. وهذا ما مكّن شعبنا ليس على البقاء على قيد الحياة فحسب، وإنما على تطوير حياته في هاواي لأكثر من 1000 عام، في منطقة لاهيانا، على وجه الخصوص، وهي المنطقة التي يأتي إليها السياح لقضاء عطلاتهم. ولكن لاهيانا بالنسبة للسكان الأصليين هي مقر مملكة هاواي. واستولت المزارع الرأسمالية على كل هذه الموارد، خصوصاً مزارع السكر، وأشجار الفاكهة. وقبل وصول الأوروبيين إلى هاواي، كانت لاهيانا تعرف بـ«فينيسيا» المحيط الهادي، التي كانت تبدو رائعة جداً للسكان الذين يعيشون فيها. ولكنها الآن أصبحت جافة وقاحلة تقريباً مثل المناطق الصحراوية. ■ تحدثت عن حاكم الولاية الذي سارع إلى إصدار إعلانات الطوارئ مع استمرار الحرائق، وهو الأمر الذي أدى إلى إيقاف سلسلة من القوانين، بما فيها قانون المياه في هاواي؟ ■■ نعم تحدثت عن ذلك، وهو ما يستغله البعض. ■ هل تستطيعين الحديث عن أهمية ذلك؟ ■■ أعتقد أن الإعلان عن قانون الطوارئ مخيّب للآمال، لأنه بالمشاركة مع الشركات ومصالح الأراضي والمزارع حاولوا الاستيلاء على أكثر من مجرد المياه، وإنما على السلطة أيضاً. بل هم يغتصبون على وجه التحديد مصالح المجتمع، وأكثر من ذلك، إنهم يعتدون على مصالح مجتمعية طويلة الأمد، وواسعة النطاق. ■ بايدن سيزور ماوي الأسبوع المقبل، فما الرسالة التي تريدينه أن يسمعها؟ ■■ أتمنى أن يشاهد ويدرك مدى صمود الناس في الجزيرة، ويجب أن يدعم هذا الصمود أيضاً. • هناك سماسرة عقارات وآخرون يقدمون عروضاً لسكان الجزيرة، وهم في أسوأ ظروفهم من اليأس والحاجة لمحاولة إعادة بناء حياتهم. ويتم تقديم العروض لهؤلاء الأشخاص من أجل بيع منازلهم وأراضي أسلافهم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :