يبرز وادي خماس بمركز الشفا بمحافظة الطائف، كواحد من الأدوية البكر القابلة للتطوير السياحي، بما يملك من مقومات طبيعية تجعله كوجهة جديدة تنقله من وادي نائٍ ومنزوٍ إلى منتجعات عصرية يستقطب قوافل المصطافين والمتنزهين والسياح من داخل المملكة من المواطنين والمقيمين من دول الخليج العربي. الوادي المدهش.. الجبال الملفتة.. الشعاب الفاتنة.. عبارات متعددة لجمال واحد هو وادي خماس الذي يبعد (120) كم عن مكة المكرمة والذي يتبع مركز الشفا بمحافظة الطائف، ويتميز بطبيعته الخلابة وكثرة مساحاته الخضراء، التي تغطي الجبال والوادي التي تتوسطه مزارع منتجه للرمان والتين والعنب والتوت والخضروات والخيار والورقيات. زيارة «الرياض» للوادي الفاتن، كشفت عن عدة مشاهدات رصدتها بالصورة والكلمة، حيث يقع الوادي على يمين الذاهب إلى مركز الشفا، ومقابل مدخل وادي ذي غزال، فيما تخيم على المتنزه روعة الطبيعة، التي تستوقف الزائر والمتنزه وهو يسير عبر طريق يمر بمواقع ما زالت تحتفظ بملامح من الماضي وبتلال ومزارع وبيوت على سفوح الجبال تلفها الخضرة من كل اتجاه. ولعل من أبرز ما يميز الوادي الأخضر «خماس» الهدوء الذي يلف الأمكنة هناك لحد الصمت إلا بقايا أصوات محركات ضخ المياه من جوف الآبار المتناثرة وسط الوادي، حيث لا يعرف وادي خماس ضجيج المركبات والأسواق وحركة المرور، وزحام البشر. وفي ذروة الأجواء الصيفية اللاهبة، والمغلفة بالرطوبة أو بسموم القيظ، وجدنا وادي خماس وكأنه يتباهى بجوه المعتدل المائل للبرودة في هذه الأيام من شهور الصيف، فيما تهب النسمات الباردة على الأمكنة هناك من بعد العصر، حيث يميل الطقس إلى البرودة. النباتات البرية أكبر من أن تحصى في وادي خماس منها ذات الروائح العطرية ومنها الذي ينبت على قمم الجبال وسفوحها ومنها الذي ينبت في قلب الوادي. وتظل أشجار الضيمران والشيح والعثرب وغيرها من الأشجار التي تميز الوادي. وقال المواطن طلق الهذلي «هذه المرة الثالثة التي أزور فيها وادي خماس لجماله وهدوئه ولأنه بيئة مناسبة للكشتات والجلسات البرية العائلية بعيداً عن الصخب والضجيج وأضاف: ما أعجبني في الوادي طبيعته البكر فهو ما زال طبيعة خام لم تمتد إليها أي مشاريع عشوائية شخصية حيث ما زال يحتفظ ببقية مبانٍ ودور ومزارع منتجة وغير مهجورة وآبار مع وجود مساحات كبيرة للجلسات. ويشير فهيد العتيبي من مكة المكرمة أنه عرف الموقع من مقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ووجد أن وادي خماس بالفعل وادٍ بكر يحتفظ ببيئة جميلة ومحفزة للاسترخاء والتمتع بجلسات عائلية على الرغم من عدم توفر الخدمات فيه. وأضاف: وادي خماس يذكر أي الزائر بملامح مركز الشفا قبل نصف قرن، حيث الأمكنة على هيئتها الأولى ولم تصل إلى أي مشاريع سياحية. المزارع المنتجة في الوادي