دخلت الجماهير الاتحادية مرحلة القلق على حال فريقها الذي يستعد لتمثيل الوطن في المحفل العالمي بعد أن تأخر حسم ملف التعاقدات مع الاحتياجات العناصرية للفريق سواء في مركز الدفاع أو الجناح، والأسماء المتداولة لتشغل هذين المركزين. وما يحدث معهم شيء غريب صراحة، خاصة أن الاحتياج الفني لمدافع يعوض غياب القائد المصاب برباط صليبي أحمد حجازي كان واضحاً منذ إصابة اللاعب مع نهاية الموسم الماضي ولكن ذلك الملف البسيط في تفاصيله ظل معلقاً ولم يحسم بعد. أغلب الأخبار المتداولة تشير إلى أن تأخر الاتحاديين في حسم ملف المدافع يعود لرغبة اللجنة المشكلة والمسؤولة عن تعاقدات اللاعبين المحليين والأجانب كانت تنتظر حسم ملف انتقال المدافع الدولي حسان تمبكتي لنادي الاتحاد وبالتالي عدم الحاجة للتعاقد مع مدافع أجنبي. اليوم كل المعلومات الواردة تشير إلى أن حسان تمبكتي اقترب كثيراً من ارتداء شعار الهلال بحسب ما ذكر اللاعب لأحد مفاوضي الأندية الأربعة التي تعود ملكيتها للصندوق، عندما أكد له أن الهلال أقرب من أي وقت مضى، مما يعني أن اللاعب هلالي، وبالتالي لطالما أن الصفقة لم تكن مضمونة فمن باب أولى التحرك لحسم ملف التعاقد مع ملف أجنبي. أما اللاعب الجناح فكل المعلومات تشير إلى وجود مفاوضات متقدمة مع النجم المصري محمد صلاح لارتداء شعار الاتحاد، على الرغم من أن وسائل الإعلام الإنجليزية والمراسلين المتميزين في صفقات الصيف السعودية لم يتحدثوا إطلاقاً عن خروج محمد صلاح من نادي ليفربول وهذا ما أثار حفيظة وتساؤلات الجماهير الرياضية. شكراً لجنة الاستقطابات والقائمين عليك، وما تقومين به من جهود لأجل رفعة مستوى الدوري السعودي ليصبح الدوري الأقوى والأبرز على مستوى العالم، ويكفينا ردود الأفعال المختلفة بعد التعاقدات المبرمة مع نجوم وأسماء عالمية، ولكن نحتاج إلى مزيد من الشفافية والوضوح. ليس صحيا أن يستخدم هذا الملف نتيجة الغموض لتفسير وتأويلات نرفضها، كأن يقال إن اللجنة تحابي نادي على حساب آخر، أو تهتم بصفقات أندية على حساب أخرى، ومن ثم تثير ثائرة المشجع الرياضي نتيجة عدم وضوح المشهد في بعض تفاصيله، وأثق بقدرتكم على تلافي تلك السلبيات مستقبلاً، خاصة أنها التجربة الأولى هذا الموسم أن تتولى لجنة مسؤولية تعاقدات الأندية ولكن بدون رؤية واضحة. نقطة آخر السطر: تعاطفت كثيراً مع اللاعب الشاب حمد العبدان المعار أو المنتقل من الهلال للخليج بعد خروجه الفضائي وحديثه حول المزايا التي تحصل عليها أندية الصندوق مقارنة ببقية الأندية وغياب العدل في ذلك، وأكاد أجزم بأن اللاعب أساء استخدام كلمة العدل وكأنه كان يرمي إلى المساواة، وربما لا يعلم عن اتجاه قد يكون موحداً في التعاقدات بين الأندية التي يملك 75% من حصتها صندوق الاستثمارات العامة وباقي الأندية، حيث إن ميزة المفاوضات واختيار العناصر الأجنبية متاحة للجميع، ولكن قد يكون النصيب الأكبر من اللاعبين الأجانب "السوبر ستار" لأندية الصندوق، وأتمنى من إدارة الخليج توجيه اللاعب ونصحه وإرشاده بعيداً عن أي عقوبات، فتصريحه بدا واضحاً أنه عفوي، وجميل جداً أن يكون شجاعاً في المزيد من التصاريح الإعلامية بعيداً عن التجاوزات التي قد لا يعلم عواقبها.
مشاركة :