بيروت – الوكالات: قتل ثمانية عناصر من هيئة تحرير الشام على الأقل في ضربات جوية روسية فجر أمس استهدفت مقراً عسكرياً تابعاً للهيئة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد: «استهدفت طائرات حربية روسية مقراً عسكريا تابعاً لهيئة تحرير الشام على أطراف مدينة إدلب الغربية وقتلت ثمانية عناصر منهم». وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة على مناطق شاسعة في محافظة إدلب ومناطق متاخمة في محافظات اللاذقية وحماة وحلب. وقال مراسل وكالة فرانس برس في المنطقة إن القصف استهدف منطقة على أطراف مدينة إدلب فيها مسابح ومتنزه صيفي، مشيرا إلى أن الهيئة «طوّقت المنطقة بعد الغارات». بدورها أعلنت وزارة الدفاع السورية أمس إسقاط ثلاث طائرات مسيرة للتنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب وحماة. وقالت الوزارة، في منشور عبر حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إنه «بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة الاعتداء على المدنيين الآمنين وممتلكاتهم، تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة حاولت الاعتداء على القرى والبلدات المحيطة الآمنة». وتشهد المنطقة بين الحين والآخر اشتباكات بين هيئة تحرير الشام ومجموعات مسلحة أخرى، وقصفا متبادلا مع قوات النظام، كما تتعرّض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، وإن كانت وتيرة هذه الغارات قد تراجعت كثيرا منذ التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية روسية وتركية في عام 2020. وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها. على صعيد آخر، نظم في مدينة إدلب مساء الأحد تجمع في الذكرى العاشرة لهجوم كيميائي في الغوطة الشرقية قرب دمشق وجهت أصابع الاتهام فيه الى قوات النظام السوري وراح ضحيته مئات القتلى. وتنفي دمشق أي علاقة لها بالهجوم. ويعيش آلاف النازحين من الغوطة الشرقية في محافظة إدلب.
مشاركة :