يحكي وثائقي أطفال سوريا هزموا القهر من إنتاج تلفزيون الآن قصة حقيقة لمجموعة من الأطفال السوريين الذين شردتهم آلة القتل من بلدهم الأم سورية نحو مخيمات اللجوء في لبنان. ويرصد الفيلم تفاصيل الحياة اليومية لخمسة أطفال، وهم ضحى من حمص التي وثقت رحلة لجوئها بلوحات رسمتها أناملها الصغيرة، وآية من داريا، ومجد من مخيم اليرموك، وعربي من معضمية الشام، وأحمد من القصير. دموع آية كانت الإجابة عن سؤال تلفزيون الآن عن ذكرياتها بعد تعذيب والدها وأخيها حتى الموت في أحد السجون، مما دفعها للهرب إلى أحد مخيمات اللجوء في لبنان، لتعيش ظروفاً صعبة أجبرتها على العمل لساعات في الحقول مع والدتها وإخوتها. ونشير إلى أن قصة آية ليست الوحيدة، ففصول حكايا الأطفال السوريين تتعدد وتتقاطع، عنوانها أن المأساة واحدة والجرح عميق. أما أحمد فقد تحول إلى بيع الخبز بدلاً من الدراسة بعدما تخلى عن حقيبته المدرسية، فاللجوء في لبنان لم يترك له خياراً آخر. ويؤكد الوثائقي أن لكل طفل عالمه وأحلامه وذكرياته الخاصة، غير أن مشقة العمل والتعب وتحمل ظروف الحياة القاسية في مخيمات اللجوء وحدتهم وجمعتهم. يعرض الوثائقي في الثالثة عصراً.
مشاركة :