بدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية أمس أكبر مناورات مشتركة تنظم في شبه الجزيرة الكورية، فيما هددت كوريا الشمالية بالرد عليها بهجمات نووية عشوائية. وتأتي المناورات هذا العام في أجواء من التوتر الكبير بعد شهرين من رابع تجربة نووية لكوريا الشمالية وبعد شهر من إطلاقها صاروخا بعيد المدى. ودان مجلس الأمن الدولي العملين وصوت مؤخرا على سلسة عقوبات جديدة ضد نظام بيونغ يانغ. ضخمة والمناورات المشتركة لهذا العام هي الأوسع في تاريخ كوريا الجنوبية ويشارك فيها حوالى 17 ألف أميركي و300 ألف كوري جنوبي. كما تشارك فيها وحدات أساسية في الجيش الأميركي بينها كتيبة مقاتلة ووحدة جوية جلبتها حاملة طائرات وغواصات تعمل بالدفع النووي. وقبل ساعات من بداية المناورات، قالت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية التي تتمتع بنفوذ كبير في بيان إنها مستعدة لهجوم مضاد شامل. تحذير وحذر بيان اللجنة من أن المناورات العسكرية المشتركة التي ينظمها الأعداء ينظر إليها على أنها تدريبات حرب نووية مكشوفة تهدف إلى المساس بسيادة (كوريا الشمالية) التي سيكون ردها العسكري تنفيذ ضربات نووية وقائية وهجومية. وأكدت لجنة الدفاع الوطني أن خططا لهجوم نووي وقائي باسم العدالة وضعت من قبل القيادة العليا للجيش الشعبي الكوري وصادق عليها رئيس البلاد وباتت جاهزة للتنفيذ، وأضافت اللجنة ان الضربة النووية العشوائية (..) ستظهر بوضوح للمتحمسين للعدوان والحرب. ورغم أن إطلاق صواريخ أتاح تقدم برنامج كوريا الشمالية البالستي، يعتقد معظم الخبراء أن بيونغ يانغ ما زالت غير قادرة على التحكم بتكنولوجيا الدخول إلى الغلاف الجوي بعد مرحلة تحليق الصاروخ، وهو أمر أساسي لإصابة أهداف بعيدة مثل الأراضي الأميركية. وفي سيؤول، تعهدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الرد بقسوة وبلا رحمة على أي استفزاز من الشمال.
مشاركة :