أعلنت السلطات اليونانية أنّها عثرت، اليوم الاثنين، على عجوز فارق الحياة من جرّاء الحرائق في منطقة "بويتا"، فيما تواصل فرق الإطفاء مكافحة بؤر نيران جديدة. وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء إن "راعياً عجوزاً ركض إلى حظيرته لإنقاذ ماشيته وعُثر عليه ميتاً. ربّما اختنق بسبب دخان الحريق". وأمرت السلطات بإجلاء السياح الموجودين على شاطئ قريب. وتدخّل في الموقع نحو 56 من عناصر الإطفاء وأربع طائرات. واندلع حريق آخر في جزيرة "إيفيا"، حيث يعمل 42 من رجال الإطفاء وأربع طائرات على إخماد النيران. وسجّل اندلاع حريقين في شمال شرق اليونان في منطقتي "رودوبي" و"كافالا"، فيما اندلع حريق ثالث في مدينة "أسبروبيرغوس" الواقعة غرب العاصمة اليونانية "أثينا". وتتواصل الحرائق لليوم الثالث على التوالي في شمال شرق اليونان بالقرب من مدينة "أليكساندروبوليس" الساحلية. ونقل سبعة من عناصر الإطفاء ومتطوع مصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه أرسل طائرتين من قبرص لمكافحة الحرائق، إضافة إلى فريق من عناصر الإطفاء الرومانيين عبر آلية الحماية المدنية الأوروبية. وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش إنّ "اليونان سبق أن شهدت أسوأ شهر يوليو منذ العام 2008 على صعيد حرائق الغابات"، مضيفا أن "الحرائق باتت أكثر حدّة وعنفاً وتدمّر مساحات أكبر من السابق". وحذّرت سلطات الحماية المدنية، من خطر نشوب حريق ضخم في منطقة العاصمة أثينا ومناطق أخرى في جنوب اليونان. وقال المتحدث باسم إدارة الإطفاء يانيس ارتوبيوس، في تصريحات تلفزيونية "نواجه ظواهر قصوى وعلينا جميعا أن نتأقلم مع هذا الوضع الصعب". ومن المتوقع أن تستمر الأحوال الجوية شديدة الحرارة والجافة في اليونان حتى الجمعة المقبلة، ما من شأنه أن يزيد من مخاطر اندلاع الحرائق. وأخليت نحو 12 بلدة خلال نهاية الأسبوع الماضي، بينما دعت سلطات الحماية المدنية السكّان إلى البقاء في منازلهم بسبب الدخان. كما اندلع في 18 يوليو حريق غابات آخر، بسبب رياح عاتية في جزيرة "رودس" الواقعة في بحر "إيجه"، ما أدى لإجلاء 20 ألف شخص، معظمهم من السياح. وكانت البلاد شهدت أكبر موجة حرّ بالنسبة لهذا الشهر من كل عام، تجاوزت الحرارة خلالها 40 درجة مئوية في العديد من الأماكن، وفقًا لمرصد أثينا الوطني.
مشاركة :