بداية الموسم الجاري حشد النجرانيون عتادهم، وتعاقدوا مع فتحي الجبال صانع منجز الفتح، وبعد خط البداية بأربع جولات وجدوا أنفسهم في مؤخرة الترتيب، حينها لوح المجلس الشرفي بالانسحاب من الدوري، احتجاجاً على تهميش اتحاد الكرة لهم عقب نقل مبارياتهم خارج أرضهم وعدم التجاوب معهم، احتوى الرئيس العام الأزمة واستمر نجران في الدوري واستمرت نتائجه الهزيلة، في الجولة ال12سقط بثلاثة أهداف أمام الفتح، ومعها قررت الإدارة إلغاء عقد الجبال واتجهت للتعاقد مع البرازيلي آنجوس لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم والذي كان اسماً مألوفاً لنا، فهو آخر مدرب قاد أخضرنا إلى نهائي قاري، فوصل البرازيلي إلى جدة بعدما اشترط تغير الرباعي الأجنبي واستبدالهم ببرازيليين رشحهم لإدارة نجران ، ودعم الفريق بلاعبين محليين كمعتز الموسى ومحسن العيسى، لكنه خسر ظهوره الأول في الدوري لكن أظهر الفريق أداءً فنيا أفضل مما كان عليه سابقاً، ثم هزم النصر وألحق به الأهلي وأحرج الشباب وبات فريقاً ثقيلاً من الناحية الفنية، لا يمكن التنبؤ بنتيجة المباراة معه أو ضمان الفوز عليه قبل البداية، ولو استمر بتقديم هذه المستويات فمن الصعب أن يوّدع الكبار في ختام الموسم. تطوّر نجران وتغيّر ثوبه في القسم الثاني من الدوري أمراً يسجل لإدارته بقيادة هذيل آل شرمة ورفاقه في مجلس الإدارة ، فلم يستسلموا للظروف و النتائج ويقبلوا بهبوط نجران الذي وصل حالة من السوء الفني والإحباط النفسي، بل جمعوا قواهم في فترة الشتاء وقدموا عملاً مميزاً من خلال التعاقد مع مدرب ذي إمكانيات كبيرة ومنحه الصلاحيات، واستقطاب لاعبين محلين وأجانب كانوا خير داعم لتطور الفريق فنياً، الإدارة النجرانية قدمت درساً في النجاح الإداري، فالنادي يلعب خارج أرضه ومختنق مادياً ، ونتائجه تسوء جولةً بعد أخرى، ولا دافع لتقديم المزيد في انتقالات الشتاء لفريق كان يراه الكثيرون هابطاً لا محالة، لكن الفكر الإداري الفذ قادهم لعدم الاستسلام لمثل هذه الأفكار السلبية، واستطاعوا تغير وجه الفريق كلياً عما ظهر عليه طيلة الدور الأول.
مشاركة :