لم يمضِ شهران على رفع اسعار تذاكر الطيران للرحلات الداخلية التي طبقت مطلع هذا العام ، بنسبة اي ريالا للتذاكر الداخلية، الا وتداولت الصحف اخبارا جديدة موثقة بخطاب الخطوط السعودية الى هيئة الطيران المدني التي باركت هذه الخطوة بفرض رسوم جديدة للاختيار المسبق للمقاعد الامامية والمقابلة لمخارج الطوارئ بمبلغ ريالا وكذلك للمقاعد الجانبية بمبلغ ريالا كما ورد في الخطاب، وكان قبل ذلك في عام م تم فرض ريالا على اصدار التذاكر المحلية، وفي عام م تم رفع اسعار تذاكر الافق والاولى بنسبة للمحطات الداخلية، وفي عام م توالى رفع الرسوم من ريال الى ريالا لنفس الدرجة، ثم في عام م تم فرض رسوم اخرى لاعادة الحجز بين ريالا الى ريالا، وعللت هذه الزيادات الى تطوير خدمات العملاء! ودخول مشغلين جدد، في الحقيقة تتوالى هذه الارتفاعات والزيادات في اسعار خدمات الخطوط في الوقت الذي يبقى فيه مستوى وجودة الخدمات مكانه، وهنا يأتي التساؤل والاستغراب، الجميع يعرف بأن الخطوط السعودية مدعومة من الدولة وجميع مصالح وأوامر اركاب الجهات الحكومية عليها، وهناك شبه احتكار للسوق، وليس هناك منافسون في الخطوط الداخلية الى الان ومع ذلك لم تستفد الخطوط السعودية من هذه المزايا التفضيلية والكثيرون يتذمرون من مستوى الخدمات وتأخر الرحلات والخدمات داخل المطارات بالرغم من الاجتهادات في تحسينها، العملاء لا يقبلون زيادات في اسعار التذاكر والخدمات بدون ان يقابلها تحسين في جودة الخدمات وهو الامر الذي لم تستطع الخطوط تحقيقه الى الان، ولحين ان تتحسن هذه الخدمات وتكون متوافقة ومنسجمة مع هذه الزيادات سيبقى الركاب يرددون حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل) والله المستعان.
مشاركة :