شرعت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، في تفعيل الخطة الاستراتيجية لتوسعة مناطق الاجراءات في كلا من المملكة والبحرين، حيث تم البدء فعليا في المرحلة الاولى من مشروع التوسعة بالجانب السعودي والتي تتضمن دفان المنطقة المستخدمة للتوسعة قرب الساحل السعودي بتكلفة حوالي مليون ريال سعودي ومن المتوقع حسب الخطة المرسومة ان يتم الانتهاء من هذه المرحلة نهاية العام الحالي الميلادي. أكد ذلك م. عماد المحيسن المتحدث الرسمي لجسر الملك فهد، في تصريح ل"الرياض" والذي قال تبدأ بعد مرحلة الدفان المرحلة الثانية والمتمثلة بالبنية التحتية وإقامة المنشآت الخاصة بها وسيتم تحديد المدة الزمنية بعد انتهاء الاستشاري من اعداد التصاميم التفصيلية لمناطق الاجراءات بالتنسيق مع جميع الجهات المستفيدة، مبينا انه في حال الانتهاء من المشروع سيرفع الطاقة الاستيعابية لمناطق الاجراءات الى عدة أضعاف للمركبات الصغيرة وكذلك الشاحنات والذي سيساهم في تسريع وتحسين الحركة بين المملكتين وتقليل أوقات الانتظار للحد الأدنى. ولفت م. المحيسن، ان العمل جار لطرح مشروع الجانب البحريني للمرحلة الأولى، حيث تم الانتهاء من اعداد وثائق المشروع بانتظار الحصول على الموافقات النهائية والتراخيص من الجهات المختصة بمملكة البحرين. وأشار ان الجزيرة الحالية سيتم تخصيصها لأغراض سياحية وترفيهية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالمملكتين وفق الخطة الموضوعة، علما بان هذا المشروع ليس له ارتباط بمشروع سكة الحديد الرابط بين المملكتين والذي اتفق عليه في وقت سابق بين خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود –رحمه الله- وجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة – حفظه الله-. وعلمت "الرياض" أن الدراسة النهائية لربط المملكتين السعودية والبحرينية بخط قطارات سريع وصلت في مراحلها النهائية وستصبح جاهزة للتنفيذ قريباً من خلال جسر مواز لجسر الملك فهد الحالي والذي أطلق عليه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله-اسم أخيه جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. حيث تم الانتهاء حاليا من تحديد مسار الخط، والذي سيكون موازيا تقريبا لجسر الملك فهد من جهة الشمال ويبلغ طوله 25 كيلو مترا تقريباً، كما أن الجسر سيكون بداية لتنفيذ أكبر مشروع للسكة الحديدية يربط مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسيكون جزءا من مشروع السكة الحديدية الذي سيربط دول مجلس التعاون الخليجي ببعضها. فيما كشف د. عبدالله ال الشيخ سفير خادم الحرمين في مملكة البحرين، عن توجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-بضرورة الإسراع في إنجاز الدراسات الخاصة بإنشاء السكة الحديد التي تربط بين المملكة والبحرين الشقيقة، مشيراً أن الجسر الجديد الذي سينشأ بين المملكتين سيكون متضمنا سكة للقطار ومسارين للسيارات. وأرجع السفير ال الشيخ، سبب تأخر توسعة الجسر لعدة أمور منها: مشاكل تتعلق بالكيابل الكهربائية لم تقبلها مؤسسة الجسر ثم إن المشكلة الأخرى كانت في الموقع الآخر الذي سينشأ عليه الجزيرة في مملكة البحرين الشقيقة، حيث اتضح أن المياه فيه ضحلة نوعاً ما وبذلك لا يمكن إنشاء جزيرة في الموقع المقترح، ثم تم اقتراح موقع آخر مناسب وتم الاتفاق عليه وسيتم تسليمه للمؤسسة للبدء فيه ولكن ظهرت مشكلة أخرى، وتتعلق بالبيئة وهي ركود الماء وتم إحضار شركة متخصصة في البيئة لحل مثل هذه المشكلة.
مشاركة :