لم تهدأ النيجر منذ نهاية يوليو الماضي بعدما انقلب عدد من الظباط على الرئيس محمد بازوم وحجزه، بل حاولت عدة دول التدخل لإصلاح الأمور بينهم وعودة كل شيء مثلما كان ولكن دون جدوى. فرنسا تستعد لدخول النيجر حيث فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والتي عبارة عن تدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم، وطلبت من الجزائر عبور أجوائها الجوية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارما وواضحا بالرفض. الجزائر ترفض طلب فرنسا أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن أسفها الشديد لما أسمته إعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف في النيجر عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي الذي يسمح باستعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي. ورفضت الجزائر بشكل واضح وصارم السماح لفرنسا بعبورها الاجواء الجزائرية للتدخل في أمر النيجر. إيكواس ترفض الفترة الانتقالية ومساء أمس الاثنين، أكدت مجموعة إيكواس رفضها القاطع لإعلان المجلس العسكري في النيجر عن فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. وصرح مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة، عبد الفتاح موسى، في لقاء متلفز بث الاثنين، بأن إعلان حكومة الانقلاب في النيجر "الفترة الانتقالية التي تستغرق ثلاث سنوات غير مقبول بتاتا"، مضيفا أن مجموعة إيكواس تسعى جاهدة لاستعادة النظام الدستوري في أسرع وقت ممكن. وشدد على أن الفترة الانتقالية يجب أن تكون قصيرة جدا، مشيرا إلى أن الفترة الانتقالية لا يجب أن تتجاوز العام الواحد، ويفضل أن تكون أقل من ذلك، مذكرا بأنه لم يتم استبعاد احتمال التدخل العسكري حتى اللحظة. المجلس العسكري في النيجر يحدد فترة انتقالية وفي السبت الماضي، كان رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، اقترح تحديد فترة انتقالية في النيجر مدتها 3 أعوام. وأكد المجلس أن أي هجوم على النيجر لن يكون نزهة، وأي تدخل عسكري سنعده احتلالًا. والاسبوع الماضي، عقد رؤساء أركان جيوش دول المنظمة اجتماعًا بشأن التدخل العسكري المحتمر في النيجر، وأكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالمجموعة، عبد الفتاح موسى، أن القوة التابعة للمنظمة مستعدة للتدخل في النيجر بمجرد أن يصدر زعماء دول غرب إفريقيا الأمر بذلك. وكانت قد أدانت المجموعة الاقتصادية إيكواس مقتل 17 جندي من النيجر على ايدي مسلحين ونعت إيكواس ببالغ الحزن الجنود معربة عن إدانتها للهجوم الإرهابي وطالبت من القادة العسكريين لجمهورية النيجر إعادة السلطة الدستورية إلى الرئيس المخلوع محمد بازوم والتركيز على الأمن. وكان قد تبنى أعضاء المجموعة خطة للتدخل العسكري في النيجر، ودعوا مؤخرا إلى ضرورة التدخل السريع في النيجر، وتم تأييد الولايات المتحدة وفرنسا. وأعربت موسكو عن موقفها المؤيد للحلول السلمية في النيجر، وأكدت أن الدبلوماسية هي الحل الوحيد لأزمة النيجر.
مشاركة :