قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن هناك كارثة حياتية وصحية يعيشها المعتقلون في مركز توقيف عتصيون، والبالغ عددهم 32 معتقلا، ويتم التفرد بهم من قبل إدارة السجن بشكل عنصري وتعسفي وضد كل الاتفاقيات والقوانين الدولية. وأوضحت الهيئة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى داخل مراكز التوقيف لا يوجد لديهم مياه ساخنة للاستحمام ويتم قطعها بدون مبرر، إضافة إلى نقص الطعام المقدم لهم، وتعرض عدد من الأسرى للضرب والتنكيل. ونقلت محامية الهيئة جاكلين الفرارجة التي زارت الأسرى شهادات اعتقال حيه لشبان تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ومنهم: الأسير عمر جمال محمد الخنافسة الذي تم اعتقاله من البيت الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وتم تفتيش البيت وتكسيره وتخريب محتوياته وقلبها رأسا على عقب. كما تعرض المعتقل للضرب أثناء الاعتقال بواسطة الأيدي على بطنه وظهره ثم اقتادوه إلى «معاليه أدوميم» حيث مكث هناك حتى التاسعة صباحا ثم احضر إلى عصيون حيث ما زال يقبع داخله. وأشارت المحامية الفرارجة إلى حالة الأسير محمد مازن عبد العزيز صافي، الذي أُعتقل من بيته بعد منتصف الليل، وتفتيشه، بشكل مخيف وتم عزله في غرفة منفصلة عن بقية أفراد العائلة، موضحةً أنه تعرض للضرب أثناء الاعتقال حيث قام الجنود بضربه بحائط الغرفة وقاموا بتصويره. كما ألقي على أرض الجيب على ظهره وسط أقدام الجنود، وأخذ الى منطقة “DCO في أريحا” حيث مكث حتى الثامنة صباحا ثم اقتادوه إلى عصيون حيث ما زال يقبع بداخله. وفيما يتعلق بحالة الأسير محمد نصر خليل إبراهيم، أوضحت الفرارجة، أنه اعتقل من بيته بعد تفتيشه والعبث بمحتوياته وتدميرها، مشيرةً إلى أنه تم استخدام (الكلاب) في عملية التفتيش، كما تعرض الأسير للضرب المبرح أثناء الاعتقال بواسطة الأيدي والأرجل حيث قام 4 جنود بطرحه أرضا وقاموا بضربه على بطنه ورجله كما قام الكلب بالهجوم عليه ونهش أطراف في جسده مما سبب له جروح مختلفة ليقتادوه إلى عصيون حيث ما زال يقبع بداخله. وناشدت الهيئة، كافة الجهات الدولية المختصة للتدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة بحقهم، مطالبةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.