الدول العربية تواجه تحدياً كبيراً في القضاء على الأمية الأبجدية والوظيفية

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الدول العربية تواجه تحدياً كبيراً في القضاء على الأمية، منبها إلى أن هذا التحدي لا يمثل العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، وإنما يتجاوزها لمحو الأمية الوظيفية وإتقان المهارات الأساسية اللازمة للعيش والعمل في العالم المعاصر. وقال العربي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة ال19 للمجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب التي انطلقت أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت شعار "من أجل حماية وحدة الاتحاد وتعزيز دوره وتحقيق أهدافه" بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر الهلالي الشربيني ورؤساء نقابات المعلمين بالدول العربية، إن "القمة العربية اعتمدت المبادرة التي أطلقتها مصر خلال الدورة 25 للقمة العربية التي انعقدت في الكويت عام 2014 بإعلان العقد الحالي عقداً للقضاء على الأمية في جميع أنحاء الوطن العربي، وذلك من خلال اعتماد برنامج عمل يهدف للتخلص من هذه الظاهرة خلال السنوات العشر القادمة". وتابع العربي "أن الجامعة العربية وإيماناً منها بأن تطوير التعليم العربي، قضية أساسية في عملية التنمية من الضروري أن تتمتع بأولوية خاصة، واقتناعاً بدور التعليم في إحداث التقدم، تبذل جهوداً متواصلة لإصلاح وتطوير وتحديث برامج التعليم على المستوى العربي، وكان من أهمها، اعتماد "خطة تطوير التعليم في العالم العربي"، التي أقرتها قمة دمشق في مارس 2008". ونبه العربي إلى أن الاهتمام بتطوير المنظومة التعليمية لا يمكن أن يتحقق بدون الاهتمام بالمعلم، فالمعلم له رسالة تربوية هدفها تهذيب عقول أبنائنا الطلبة واكتشاف وصقل مواهبهم، كما أن له رسالة وطنية أيضاً تهدف إلى تعزيز التجانس بين أفراد المجتمع وتحمي أبناءنا من كل مظاهر التطرف والطائفية وغيرها من المظاهر السلبية. وأكد أن التعليم يعد المنارة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق القويم الذي يسلكونه في الحياة، والإسلام يولى أهمية بالغة للتعليم حتى أن أول ما أنزل من القرآن الكريم كان "اقرأ"، فالتعليم والمعرفة ضرورة لرخاء ونهضة الشعوب، فهو يسهم بشكل أساسي في تعزيز الرخاء والتقدم للشعوب، والدولة التي تعمل على تطوير نظامها التعليمي هي الدولة التي تتفوق في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة سواء الاجتماعيّة أو الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية. وأعرب العربي عن أمله في أن تكلل أعمال هذا الاجتماع بالنجاح وأن تتمخض عنه رؤية عربية تعمل على تعزيز وتطوير التعاون المشترك في مجال التعليم. ومن جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم الفني في مصر الهلالي الشربيني عن تطلعه لتعاون عربي فاعل من أجل توحيد المناهج التعليمية في كافة الدول العربية لخلق جيل جديد من الطلاب على قلب رجل واحد قادرين على تنمية المجتمعات العربية.

مشاركة :