وحذرت منظمة (أطباء بلا حدود) من خطورة الوضع الإنساني في منطقة بيبور بجنوب السودان، وقالت إن الوضع حرج بالمنطقة بعد فرار الآلاف من السكان إلى الغابات ولا تتوفر لهم أي مساعدات إنسانية بسبب القتال الذي اجتاح المنطقة يوم 23 فبراير الماضي، وأدانت المنظمة -في بيان وزعه مكتبها بالقاهرة- عملية نهب تعرض لها مركز طبي تابع للمنظمة في منطقة «بيبور» كانت قد وقعت خلال وعقب اشتباكات عنيفة أدت أيضاً إلى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة وواجه فريق أطباء بلا حدود خطر التعرض لإطلاق نار حينما اقتربت الاشتباكات العنيفة من المجمع. وقالت المنظمة إنه تمت سرقة إمدادات طبية وأغذية علاجية للأطفال المصابين بسوء التغذية، وكذلك أسرة مرضى من المرفق التابع لمنظمة أطباء بلا حدود خلال عملية النهب، كما عثر على فوارغ أعيرة نارية في أنحاء المجمع فيما تضرر ما تبقى من الأغراض التي لم تسرق كأكياس السوائل الوريدية والأدوية والوثائق الطبية، حيث وُجدت مبعثرة في أنحاء المجمع دون أي اعتبار للاحتياجات الطبية العاجلة للسكان. وأشارت رئيسة بعثة المنظمة في جنوب السودان كورين بينازيك إلى أن هذا المركز الطبي التابع للمنظمة يعد الوحيد الذي يعمل في المنطقة بأسرها، وقد كان أيضاً النقطة التي تدير من خلالها فرق أطباء بلا حدود خدماتها الطبية في قريتي غوموروك وليكونغول القريبتين، مع العلم أن هذه المشاريع تخدم بالإجمال مجموعة سكانية يبلغ تعدادها نحو 170 ألف نسمة.
مشاركة :