أكد مسؤول بيئي عراقي أن بلاده تولي أهمية كبيرة للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، موضحاً أن وزارة البيئة العراقية بدأت الاستعداد مبكراً لهذا الحدث العالمي وأعدت أجندة غنية بشأنه. وقال يوسف مؤيد مدير التغييرات البيئية في وزارة البيئة العراقية، في تصريحات صحفية أدلى بها بهذا الصدد، إن الوزارة وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدأت الاستعداد مبكراً لهذا المؤتمر بتوجيهات مكتب رئيس الوزراء العراقي بضرورة أن تكون هناك استعدادات خاصة بالعراق في ضوء كونه من أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية ومنها موجات الحر العالية والتصحُّر وشح المياه وجفاف الأهوار. وأكد حرص بلاده على إيصال رسالة إلى العالم بأنها تشارك العالم همومه بشأن قضايا التغيرات المناخية مع التأكيد في الوقت نفسه على الحفاظ على المصلحة الوطنية خاصة وأنها من أقل بلدان العالم مصدراً لانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتراق والاحتباس الحراري. وأوضح المسؤول العراقي أنه للمرة الأولى يشهد المؤتمر تنظيم العراق جناحاً خاصاً به وهو الأمر الذي بدأت الوزارة الاستعدادات المبكرة له. ولفت إلى مواصلة التنسيق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لتشكيل وفد تفاوضي يضم أكثر من 20 شخصاً يمثلون كل الوزارات المعنية إضافة إلى ممثلين عن إقليم كردستان العراق، موضحا أنه ستكون هناك ورش تدريبية في هذا الصدد ستتواصل حتى شهر ديسمبر المقبل. وأكد أن "هناك تنسيقاً مع حملة (ضمأ العراق) لعقد ورش عمل خاصة بالصحفيين والإعلاميين حول مشاركة العراق وبعدها الإعلامي علاوة على نقاشات تفاعلية للشباب ودورهم ورؤيتهم للمؤتمر المقبل، فضلاً عن ورش خاصة بمنظمات المجتمع المدني". وأشار يوسف مؤيد مدير التغييرات البيئية في وزارة البيئة العراقية في ختام تصريحاته إلى أن "الوزارة سترتب فعاليات للشباب العراقي خاصة طلاب الجامعات لتقديمها على هامش (COP28) مع إعداد أفلام وثائقية حول واقع التغيرات المناخية وأثرها على العراق".
مشاركة :