الأمير فيصل بن سلمان يؤكد أهمية الأوقاف لدعم الاستدامة المالية للعمل الخيري

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية أهمية الأوقاف لدعم الاستدامة المالية لمؤسسات وجمعيات العمل الخيري لضمان عدم تأثر الخدمات التي تقدمها للمستفيدين من برامجها، جاء ذلك خلال افتتاحه "وقف مبرة المدينة" المكون من 14 طابقا جنوب غرب المنطقة المركزية. وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز العمل الخيري، أشار أمير منطقة المدينة المنورة إلى تخصيص قطعة أرض لمشروع مدينة العمل الخيري، التي انطلقت مبادرتها لتكون واحة للأعمال الخيرية ومقراً للجمعيات والمؤسسات الخيرية ومرافق متكاملة لاستضافة الأنشطة المختلفة للمستفيدين من خدماتها. ونوه الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي أمين عام الجمعية، بالعناية الفائقة التي توليها القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للجمعيات الخيرية ودعمها السخي في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية، مشيرا إلى إسهامات الأمير فيصل بن سلمان والدور الذي قام به في رعايته ودعمه وقف مبرة المدينة، واهتمامه بالعمل الخيري، كما نوه برسالة جمعية الخدمات الاجتماعية وإسهاماتها الجليلة في الخدمة الاجتماعية في طيبة الطيبة، مقدما شكره وتقديره لكافة الداعمين للجمعية التي حققت، بفضل الله ثم بجهود الداعمين المخلصين، الاستدامة المالية للجمعية. وأكد ما حققته الجمعية من تقدم ونمو وازدهار، إذ إن مسار الجمعية متوجه نحو الاستدامة المالية وذلك بوضع خطط واستراتيجيات جديدة ركزت على بناء وقف مبرة المدينة الذي بلغت تكلفته أكثر من 52 مليون ريال، واستثمار الأصول الخاصة لتكون أحد الروافد المهمة المؤدية إلى حالة من الاستقرار المالي بما يضمن الاستدامة المالية وأداء مميزا ومخرجات ذات كفاءة وجودة عالية. وتحدث الثبيتي عن تاريخ جمعية الخدمات الاجتماعية التي مضى على إنشائها 30 سنة وهي تخدم كل عام أكثر من 6000 مستفيد ومستفيدة، وقد بلغت ميزانيتها التشغيلية في البرامج والأنشطة والمساعدات المالية والعينية خلال الأعوام الخمسة الماضية أكثر من 33 مليون ريال، وتضم تحت إدارتها أربعة مراكز أحياء حاضنة الأعمال النسائية. وأشار إلى أن الجمعية كانت لديها 16 خدمة قبل الوقف ولم تكن لديها استدامة مالية، ونتيجة للتحول إلى التخطيط الاستراتيجي المبني على دراسة معمقة لواقع الجمعية فقد ارتفع رأسمال الجمعية بزيادة بلغت نسبتها 84 في المائة أي ما يعادل 21 مليون ريال، وتم تقليص العجز بمبلغ أربعة ملايين ريال أي بنسبة 74 في المائة وزيادة في قيمة الأصول الثابتة بنسبة 103 في المائة بمبلغ 43 مليون ريال. وأشار الثبيتي إلى أن الجمعية تتجه نحو زيادة الاستدامة المالية والتحول من الرعوية إلى التنموية والتوجه نحو التخصص عبر ثلاثة عناصر وهي تنمية الأسر المحتاجة، وتقديم المساعدات العينية والنقدية للفقراء والمساكين، ودعم الدراسات والأبحاث الاجتماعية ذات العلاقة بالجمعية. وبين الثبيتي أن الوقف نابع من حرص الجمعية على استمرار رسالتها وتوفير كل السبل والوسائل التي تعين على استمرارها لهذا كان تخصيص هذا الوقف لبرامج وإعانة وتنمية فقراء ومساكين المدينة المنورة.

مشاركة :