مقالة خاصة: لماذا يتزايد اهتمام الدول العربية بالانضمام إلى مجموعة بريكس؟

  • 8/22/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار إلى مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، حيث تعقد القمة الـ15 للمجموعة لمدة 3 أيام، وسط اهتمام متزايد بالانضمام إليها، وذلك في ضوء ما تمثله من مصالح للدول النامية والأسواق الناشئة، من بينها الدول العربية. لماذا يتزايد اهتمام الدول العربية بالانضمام إلى بريكس؟ وكيف يمكن لآلية تعاون بريكس أن تعبر عن مصالح الدول العربية وتقدم فوائد حقيقية لها؟ يشير الخبراء إلى أن سر جاذبيتها يكمن في روحها المتمثلة في الانفتاح، والتسامح، والتعاون، والربح المشترك، بين أمور أخرى. — الانفتاح مصدر حيوية للتعاون بين بلدان الجنوب تضم مجموعة بريكس 5 أعضاء، هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وتعقد قمة هذا العام تحت عنوان “بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع المشترك والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة”. وقال مختار غباشي، الأمين العام لمركز الفارابي للدراسات في مصر في مقابلة خاصة أجراها مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن “المجموعة لم تضع إطارا جغرافيا لها، فهي تضم دولا من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية”، منوها بأن عدم التقيد بالبعد الجغرافي لدول هذه المجموعة أثار شغف الكثير من الدول للانضمام إليها، وهذا ما يميزها عن التجمعات الأخرى. وتم توجيه الدعوة لـ67 زعيما من دول بأفريقيا والجنوب العالمي لحضور اجتماع بريكس-أفريقيا وحوارات “بريكس بلس”، وفقا لتصريحات أدلت بها وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا ناليدي باندور في أغسطس. وفي قمة بريكس التي انعقدت في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان شرقي الصين عام 2017، طرحت الصين فكرة “بريكس بلس” للتعاون مع مزيد من الدول النامية، وقوبلت الفكرة باستجابة إيجابية من قبل جميع الأطراف. وفي 2022، تمت دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى حوار افتراضي رفيع المستوى حول التنمية العالمية، وأثنى الرئيس المصري على ثقل المجموعة في المحافل الدولية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ودورها البارز في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب. وفي يونيو الماضي، تمت دعوة السعودية والإمارات للمشاركة في اجتماع أصدقاء مجموعة بريكس بجنوب أفريقيا. وفي ضوء ذلك، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن أبرز ما يميز مجموعة بريكس نهجها المنفتح على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، وتوفير منبر أوسع لتمثيل الاقتصادات النامية والصاعدة عبر العالم. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة بريكس ليست “ناديا مغلقا” وليست “دائرة صغيرة”، بل هي عائلة كبيرة تجمعها روح التعاون. ومن جانبه، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته للصين في يوليو هذا العام، إن بلاده تتطلع للانضمام إلى بريكس، بهدف تنويع اقتصادها، مؤكدا على أن الجزائر قدمت طلبا للانضمام إلى آلية تعاون بريكس وبنك التنمية الجديد. ويُعتبر بنك التنمية الجديد من أبرز إنجازات بريكس. وقد أسسته المجموعة لحشد الموارد اللازمة لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية. وقد انضمت بالفعل الإمارات ومصر إلى بنك التنمية الجديد. وهذا يشير إلى أن علاقة الدول العربية بمجموعة بريكس أصبحت أوثق من قبل.

مشاركة :