ثمن الأديب محسن علي السهيمي اتفاقية تدشين قناة تلفزيونية ثقافية تعنى بتسليط الضوء على الثقافة السعودية، وترسيخ مكانة المملكة بصفتها ثقلاً ثقافياً إقليمياً، وقال: "يأتي نبأ تدشين قناة ثقافية سعودية كإعلان لميلاد فجر جديد للثقافة والمثقفين؛ ذلك أن وجود قناة تعنى بحمل ثقافتنا بكل أمانة، لتضعها أمام مرأى ومسمع العالم، يعني وجود لسان لجميع مبدعي ومثقفي المملكة، وشاشة تنقل صورتنا ومنجزنا للآخر بشكل جلي وصادق، لتؤكد على ما نملكه من ثقافة راسخة". وأضاف: "تزخر المملكة بأسماء رائدة في مختلف مجالات الثقافة، إضافة لأسماء أخرى لمواهب واعدة، وجميعهم يستحقون أوعية إعلامية قادرة على التعريف بهم، وإيصال صوتهم وفنهم ونتاجهم الإبداعي للمتلقي داخل الوطن وخارجه". وتابع: "من المتوقع أن تواكب القناة الحراك الثقافي السعودي المتعاظم، وأن تعكس للآخرين صورتنا الحقيقية وهويتنا الثقافية الأصيلة، وأن تكون منبرا للأصوات الإبداعية، تستوعب كافة الأطياف الثقافية". وشدد السهيمي على ضرورة أن تركز القناة الثقافية على استخدام اللغة العربية (الفصحى) حتى لا ينحصر تأثير القناة على المحلية والإقليمية فقط. يشار إلى أن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة وقع مؤخراً اتفاقية تدشين وتشغيل قناة تلفزيونية ثقافية، مع رئيس مجلس إدارة مجموعة MBC ؛ الوليد البراهيم، يقدم من خلالها محتوى ومضمون يحتفي بالثقافة السعودية بأساليب متطورة تعكس الاحتياجات دائمة التغيّر للجمهور المحلي والعالمي، إلى جانب تغطية كافة الأحداث الثقافية، وإنتاج أفلام وثائقية تسرد سيَرا ومذكرات لشخصيات سعودية بارزة، وبناء مكتبة أرشيفية ضخمة للأعمال الثقافية السعودية والحوارات النادرة مع الشخصيات الوطنية والثقافية.
مشاركة :