"تناسج".. معرض قطري - سوري يمزج بين الواقع والخيال

  • 8/23/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - يقيم غاليري المرخية في مقره بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، المعرض الفني الجماعي “تناسج". ويأتي المعرض استهلالا لسلسلة من المعارض التشاركية التي ينظّمها غاليري المرخية بالتعاون مع مجموعة متنوعة من غاليريهات العرض والمؤسسات الفنية البارزة في العالم العربي. ويعدّ معرض "تناسج" العرض الافتتاحي الأول الذي ينظمه غاليري المرخية بالدوحة، بالتعاون مع غاليري "فري هاند" في دمشق بسوريا. ويشكل هذا المعرض الذي أشرفت الجهتان على صياغة ملامحه التقييمية، فرصةً استثنائية للاطلاع على مجموعة فريدة من الأعمال الفنية الصغيرة التي تعكس الهوية الجمالية للمنطقتين. ,يضمّ المعرض أعمالاً للفنان السوري ناظم الجعفري (1918-2015) الذي يعدّ من أبرز رموز الحداثة الفنية والمؤسسين للأكاديمية الفنية في بلاده، ووثّق خلال تجربته التي امتدت أكثر من نصف قرن معالم دمشق بصريا. المعرض فرصة استثنائية للاطلاع على مجموعة فريدة من الأعمال الفنية الصغيرة التي تعكس الهوية الجمالية لقطر وسوريا ◙ المعرض فرصة استثنائية للاطلاع على مجموعة فريدة من الأعمال الفنية الصغيرة التي تعكس الهوية الجمالية لقطر وسوريا وكرّس ناظم الجعفري جُلّ حياته ومعظم أعماله لتوثيق أنشطة السوريين وعمارة العاصمة السورية دمشق وأزيائها. وسعى الفنان بطريقته لحماية تاريخ المدينة من تمدد العمران الحديث، وذلك من خلال رسم بورتريهات ومَشاهد للمدينة وأهلها عبر توظيف الأسلوب الواقعي مع لمسات من الانطباعية، وهو ما قال عنه “لم أترك زقاقاً أو حارة صغيرة أو كبيرة إلا ورسمتها بتفاصيلها الدقيقة، رسمت كنائسها وجوامعها، قبابها، أسواقها، بيوتها وغرفها وسقاطات أبوابها (..) أنا أوثق وأؤسس لأرشيف يحفظها في ذاكرة الأجيال". وتُعرض أيضاً أعمال نذير إسماعيل (1946 – 2016) الذي يمثل جيلاً لاحقاً من التشكيليين السوريين، لكنه يشترك مع الجعفري في اهتمامه برسم دمشق، مع تركيز على وجوه البشر بشكل أساسي. هو فنان عصاميّ درّب نفسه بنفسه. اكتشَف الفن في عمر صغير على يد الفنان الشعبي أبوصبحي التيناوي الذي كان مُحترفه يقع قبالة بيت جدّه. ويقدم المعرض، أيضا، أعمال السوري سعد يكن (1950)، الذي ينتمي إلى مدينة حلب، وهي ذات طابع ملحمي يمزج فيها بين الواقع والخيال في رسم مدينته والحشود البشرية وهي تظهر في لوحاته كبيرة الحجم، لكنه قدّم أيضاً لوحات صغيرة تحتوي وجوهاً نسائية عادةً. استطاع يكن أن يخط لنفسه أسلوبه الخاص من حيث بناء اللوحة من الناحية التشكيلية، بالإضافة إلى طرح موضوعاته الفنية بأسلوب معاصر يعتمد فيه على خلفيته الثقافية بانيًا لوحاته من خلال حركة الألوان المتضادة والمتنافرة، وفي بعض الأحيان تكون هذه الألوان متماهية ومنسجمة. ويضم المعرض أعمال الفنّان القطري فرج دهام (1956) الذي يعبر عن الطقوس الشعبية ويعتمدها كمادة بصرية إلى جانب استخدامه مواد تقليدية كالمسابح والبخور لتأثيث أعماله، وهو من التشكيليّين الدؤوبين في البحث عن خطاب تشكيلي يمزج بين المصادر الاجتماعيّة والأنثروبولوجيّة والإثنوغرافيّة. وتعرض أيضا أعمال القطرية ابتسام الصفار التي تعرف بمركزية الوجوه في أعمالها التشكيلية، واستلهام الشعر والموسيقى والفلسفة في بناء لوحتها، وهي تقول عن الوجوه “لا تخلو الوجوه من شعرية، الوجه هو الأداء السلوكي، حياة، خواطر، كل شيء في هذا الوجه يجمع ما بين كل شيء في الداخل وكل شيء في الخارج، أحياناً نتعلق بوجوه قد لا نعرفها، ربما عرفناها في خيال ما، وليس في واقع، لذلك الوجه هو مركز الإنسان، مركز سيرة الإنسان، مركز انفعالاته، رغباته، مزاجه، سلوكه”.

مشاركة :