قال عدد من العاملين في قطاع القرطاسية وتجارة المستلزمات المدرسية إن إقبال المستهلك على شراء القرطاسية في بداية موسم العام الدراسي هذا العام 1445 هجري كان دون المأمول وسجلا تراجعا يناهز 30 %، قياسا بنفس الفترة من موسم العام الماضي، نتيجة لعدد من المؤثرات في طليعتها مزاحمة محال الخردوات ومراكز السلع المخفضة، وعلى عكس ذلك، قال تقرير صادر عن اتحاد الغرف السعودية إن حجم الطلب على المستلزمات المدرسية ارتفع بأكثر من 80 % مقارنة بالعام الماضي بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد 1445 وعودة نحو 6 ملايين طالب وطالبة من طلاب التعليم العام الحكومي والأهلي والعالمي والأجنبي لمقاعد الدراسة. وقال مندوب المشتريات في قرطاسية مهجة وليد العامري، إن الإقبال على شراء مواد القرطاسية والمستلزمات المدرسية متراجع قياسا عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تفوق 30 %، وتأثير مزاحمة محال الخردوات ومراكز السلع المخفضة التي تبيع مستلزمات مستوردة رديئة ظاهر جدا على أداء المكتبات ومحال القرطاسية المتخصصة، ولكننا لا نأمل في أن تتحسن المبيعات خلال الأيام القادمة بعد مباشرة الطلاب للدراسة وانتظامهم. وأشار وليد العامري، إلى قلة المعروض من المستلزمات المدرسية المصنعة محلية مبينا أنها تنحصر في بعض الكراريس وبعض الملفات التي تستخدم لحفظ الأوراق. بدوره قال البائع في قرطاسية الريان، رامي العياني، إن تراجع الطلب على القرطاسية والمستلزمات المدرسية واضح بشكل كبير خلال هذا العام قياسا بنفس الفترة من العام الماضي وهو تراجع يزيد بنسب عالية تفوق 30 %، ومن المسببات لذلك مزاحمة التجارة الإلكترونية ومراكز البيع المنخفض والسوبرماركت. من جهته قال عبدالمجيد العتيبي، من مكتبة نجمة السبعين، إن الوقت ما زال مبكرا للحكم على حركة البيع ومعدلاته، مبينا بحكم كونهم تجار جملة أن تأثير محال الخردوات وغيرها من منافذ التجزئة محدود على تجار الجملة. بدوره قال مالك شركة الحداد للاتصالات، بشير حداد، إن التراجع في المبيعات ملموس ولكننا ما زلنا نأمل في أن تتحسن حالة الطلب بالنسبة للأجهزة التي يقبل عليها الطلبة كأجهزة الآيباد والأجهزة اللوحية بعد انتظام المدارس، مشيرا إلى أن ضعف الطلب له أسباب كثيرة من ضمنها عدم وجود تطوير أو اختلاف كبير في المميزات التقنية للأجهزة فعادة لا يلجأ المستهلك إلى تغيير جهازه إلا في حالة بحثه عن ميزة جديدة أو في حالة عطل ذلك الجهاز. بدوره قال البائع في محل روائع التقنية للإلكترونيات، ضياء خاطر، إن حركة المبيعات منخفضة مقارنة بنفس الفترة من العام بنسبة تناهز 40 % وذلك على الخصوص بالنسبة للأحبار والطابعة وبقية الأجهزة التي يعتاد على نشاط حركة بيعها عند بدء العام الدراسي، ولكننا ما زلنا نأمل في تحسن الوضع بعد انتظام الحركة الدراسية. بدوره قال أحد المستهلكين، "أبو عبد الله"، إن التطور الملموس في الأساليب التعليمية قلص بشكل كبير من كثرة طلب الدفاتر وبعض المستلزمات الأخرى وهذا واضح لي من خلال طلبات أبنائي الأربعة كما كثرة المتاجر الإلكترونية ومنافستها من حيث الأسعار قلصت الرغبة في الشراء من المكتبات والمحال بشكل مباشر. اتحاد الغرف السعودية أكد أن حجم الطلب على المستلزمات المدرسية ارتفع بأكثر من 80 %، مقارنة بالعام الماضي بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد 1445 وعودة نحو 6 ملايين طالب وطالبة من طلاب التعليم العام الحكومي والأهلي والعالمي والأجنبي لمقاعد الدراسة. وبيّن "اتحاد الغرف" في تقرير أعده بمناسبة العام الدراسي الجديد أن منافذ البيع بالتجزئة ومحال بيع المستلزمات المدرسية والمكتبات على مستوى مناطق المملكة شهدت حركة نشطة من قبل الطلاب وأولياء الأمور لشراء الحقائب والدفاتر وأدوات القرطاسية والزي المدرسي، الأمر الذي أسهم في زيادة مبيعات وربحية قطاع بيع المستلزمات المدرسية بشكل ملحوظ.
مشاركة :