نظمت جمعية كيان بالتعاون مع كلير هب لقاءً بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني بعنوان "دور العمل الإنساني في المجتمع" قدمته "سمها بنت سعيد الغامدي" رئيس مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة، بحضور موظفات الجمعية وعدد من المهتمين بالعمل الإنساني والمجتمعي. وتناولت "سمها الغامدي" الحديث عن محاور مهمة منها: أهمية العمل الإنساني، أثر العمل الإنساني على المجتمع، وكيفية تفعيل العمل الإنساني في حياتنا، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني، وبدأت حديثها بشكر الحضور وشكر كلير هب على إعطائها هذه المساحة للحديث عن هذه المناسبة المهمة جداً، مؤكدةً حرص ديننا الإسلامي الحنيف من عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أوضح النهج الإنساني وكيفية السعي لحل الأزمات وإماطة الأذى عن الطريق، وإنصاف المظلوم برفع الظلم عنه. وأكدت "سمها الغامدي" أن الأمم المتحدة حين أقرت يوم 19 أغسطس اليوم العالمي للعمل الإنساني فهي لم تأت بجديد بالنسبة للمسلمين لأن العمل الإنساني في عمق ديننا الإسلامي الحنيف، مشيدةً بدور المملكة العربية السعودية "مملكة الإنسانية" في هذا الجانب، باعتبارها النموذج المشرف في هذا المجال، وأن العمل الإنساني متأصل في مملكة الإنسانية ملكاً، وأمراء، وحكومةً، وشعباً. وأضافت: نحن في دولة إبداع وابتكار وننتهج العمل الإنساني كأسلوب حياة، لذا لا بد أن نرتقي بأنفسنا قبل الارتقاء بالآخرين حتى نستطيع التغيير في حياة الأشخاص نحو الأفضل. وأوضحت أن الرؤية السديدة تعمل على تحقيق أهدافها في تجويد حياة المواطن والمقيم على حد سواء، وأن الأعمال الإغاثية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ كعمل إنساني حقق هدف تعزيز مكانة الإسلام ومكانة المملكة في العالم، فالمملكة لها بصمتها الواضحة في العمل الإنساني، ونسعى جميعاً لنرتقي بها للأفضل، وهذه قيمة عظيمة لا بد أن نستشعرها ونعمل على تعزيز القيمة البشرية لدى الأطفال والاهتمام بالإنسان. وعن دور العمل الإنساني أكدت "سمها الغامدي" أن رسالتنا في الحياة رسالة إنسانية، وقالت: كلما عززنا الإنسانية في أسلوبنا وحياتنا ونشرناها في المجتمع، كان العائد النفعي لها كبيراً جداً، مبينةً أن التطوع ومساعدة الآخرين في صلب العمل الإنساني وغريزة لابد أن نغرسها في أبنائنا منذ الصغر، وننمي فيهم سلوكيات إيجابية للحفاظ على ممتلكات البيت والمدرسة والمجتمع والوطن، مشيرةً إلى سلبيات التقنية التي أثرت على أبناء الأسرة الواحدة حيث انشغلوا بجوالاتهم وعالمهم الخاص بعيداً عن الأعمال التطوعية داخل الأسرة أو خارجها. ولفتت إلى التحديات التي تواجه العمل الإنساني والتي منها: عدم التوجيه الصحيح لفائدة العمل الإنساني التطوعي لدى الشباب من الجنسين، حيث إن غالبية الشباب يبحثون عن الوظيفة فقط، ولا يفكرون في ساعة تطوع لأي عمل يقومون به، ومن التحديات قلة الدعم المادي بسبب عدم الإيمان من بعض رجال الأعمال المقتدرين حيث إن العمل الإنساني لديهم محدود. حتى أن العاملين في الجمعيات الخيرية يواجهون تحديات بعدم وجود القدرات البشرية التي تقدم الخدمة، لذا لا بد من تنمية قدرات العاملين وهذا يعتبر عملاً إنسانياً أيضاً. وقبل أن تختم تطرقت إلى العمل الإنساني الذي تقوم به جمعية "كيان" للأيتام ذوي الظروف الخاصة لمستفيديها حيث إنه ديدن الجمعية وشغلها الشاغل بكل ما تقدمه من تمكين وتثقيف وتجويد حياة ودعم نفسي واجتماعي وغيره لمستفيديها الأيتام وللأسر الحاضنة والصديقة. وعرجت على فكرة إنشاء الجمعية وشغفها بالعمل التطوعي والإنساني ورعاية وتمكين الأيتام قبل إنشاء الجمعية، ومن ثم تأسيس الجمعية بمباركة سمو حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود العضو الفخري للجمعية مع عدد من سيدات وسادة المجتمع. ثم تناولت الحديث عن الرؤية والرسالة والقيم والمشاريع والبرامج التي تهدف إلى تنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة وتحسين جودة حياتهم من خلال برامج تنموية وشراكات نوعية ليكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع، مؤكدةً على القيم في حفظ كرامة اليتيم والتعاون الفعال والالتزام والتمكين والشفافية في جميع ما يقدم لهم، مشددةً أن هذا كله في عمق العمل الإنساني، ثم دار نقاش أثرى اللقاء.
مشاركة :