قالت فيكتوريا بانوفا، نائبة رئيس الجامعة الوطنية الروسية للبحوث العليا للاقتصاد والخبيرة بنادي النقاش الدولي فالداي، في مقابلة هاتفية مع وكالة أنباء شينخوا مؤخرًا، إن تعاون بريكس يعزز بنشاط تعدد الأقطاب، ويدافع عن مفهوم عالم عادل، ويعزز صوت وتأثير دول الأسواق الناشئة والدول النامية، الأمر الذي جذب انتباه وترحيب المزيد من البلدان. وتعد بانوفا خبيرة في مجال العلاقات الدولية الروسية، وشاركت لفترة طويلة في البحوث حول دول البريكس، وشغلت في الماضي منصب المدير الأكاديمي للجنة خبراء العمل التحضيري خلال الرئاسة الدورية لروسيا في عام 2020. وتتطلع بانوفا إلى قمة بريكس الخامسة عشرة في جوهانسبرغ جنوب أفريقيا، وقالت "تعاون بريكس يوفر منصة بناءة للتبادلات بين البلدان ذات التقاليد والثقافات واللغات المختلفة، ويعزز بنشاط عملية تعدد الأقطاب في العالم والتنمية المتناغمة للحضارات المتنوعة، وهذا سحر آلية بريكس". وأكدت الخبيرة الروسية أنه في الوقت الحاضر، يقدر عدد متزايد من الدول الدور الذي يلعبه تعاون بريكس كمنصة تعاون لدول الأسواق الناشئة والدول النامية، وتقدموا بطلبات للانضمام إلى آلية بريكس. وترى بانوفا أن هذا التوجه يعكس الأهمية المتزايدة لتعاون بريكس، وقالت "أظهر العديد من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا اهتمامًا قويًا بالانضمام إلى آلية بريكس، على أمل أن يصبح العالم أكثر عدلا". ونوهت بانوفا إلى أن دول بريكس الخمس تلتزم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وفيما يتعلق بآلية بريكس، فهي ملتزمة بتعزيز تطوير نظام الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلاً ومعقولية، وإفادة جميع البلدان. وعلى أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، تطور دول بريكس التعاون في مجالات الاقتصاد والعلوم الإنسانية والعلوم والتكنولوجيا، وتوفر أجندتها غير المواجهة ضمانات إضافية لمنع توسع الأزمات العالمية، وتلعب دورًا مهمًا في الحوكمة العالمية. وبعد أكثر من عشر سنوات من التطوير، ترسخت أسس تعاون بريكس بشكل متزايد، واتسع نطاقها تدريجيًا، وأصبحت النتائج أكثر إثمارًا، وتواصل ضخ طاقة إيجابية في العالم المضطرب. وقالت بانوفا إنه في مجال الصحة، تعمل دول بريكس على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب في مجال الصحة، وتبادل التقنيات للوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية وعلاجها، وتطوير التقنيات الرقمية لعلاج الأمراض والوقاية منها، وتعزيز البحث والتطوير في مجال الأدوية وإمكانية الوصول إليها. وفي مجال الزراعة، في إطار آلية مجموعة بريكس، تنفذ البلدان تعاونا محددًا بشأن إمدادات المياه العذبة، وحماية الأراضي، ومنع التصحر والسيطرة عليه، وتحسين أنظمة الري. أما في مجال العلوم والتكنولوجيا، فقد أصبح منتدى العلماء الشباب في إطار بريكس منصة مهمة للترويج للأفكار العلمية الجديدة وتنمية المهنيين الشباب. ويناقش المنتدى تقييم وتحديد أولويات التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار بين دول بريكس، مما أدى إلى تآزر كبير. وقالت بانوفا "نفذت دول بريكس العديد من المشاريع المحددة على مر السنين، والتي عززت تنمية جميع البلدان وازدهار العالم".