أكد كبير مبعوثي الأمم المتحدة إلى ليبيا يوم الثلاثاء ضرورة استعادة الاستقرار في ليبيا للحفاظ على الأمن الإقليمي. وقال عبد الله باتيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن دعم استقرار ليبيا أصبح أكثر أهمية الآن في ضوء الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، فضلا عن الاضطرابات الإقليمية في السودان والنيجر. وقال باتيلي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي "الأحداث الجارية في ليبيا والمنطقة تظهر أن الترتيبات المؤقتة محفوفة بمخاطر العنف والتفكك للدول". وأشار إلى أنه بدون التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يمهد الطريق لإجراء انتخابات سلمية وشاملة وشفافة في عموم ليبيا، فإن الوضع سيزداد سوءا ويسبب مزيدا من المعاناة للشعب الليبي. وقال "لذلك أطالب جميع القادة بالتحلي بالمسؤولية السياسية والأخلاقية من أجل إنهاء الترتيب المؤقت المفتوح، وكسر الجمود الحالي، والتوقف عن إحباط تطلعات الليبيين المشروعة في إجراء الانتخابات وتحقيق السلام والازدهار. وأخفقت ليبيا في إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر عام 2021 بسبب الخلافات حول قوانين الانتخابات بين الأحزاب الليبية. ومنذ سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، تكافح البلاد لتحقيق انتقال ديمقراطي وسط تصاعد العنف والانقسام السياسي. وفي إحاطته بمجلس الأمن، جدد باتيلي التأكيد على ضرورة حل كل القضايا المتعلقة بالانتخابات في ليبيا من خلال المناقشات والتسويات بين جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة. وقال "يجب أن يكون المشهد الانتخابي ساحة لعب متكافئة لجميع المرشحين". وقال إن المواطنين يتوقون إلى مؤسسات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية واجتماعية موحدة للحفاظ على وحدة الأراضي والهوية الوطنية للبلاد. و"في هذا الصدد، فإن الحكومة الموحدة، التي يتفق عليها اللاعبون الرئيسيون، أمر حتمي لقيادة البلاد إلى الانتخابات".