الصين تؤدي دورا مهما في تعزيز تنمية دول "الجنوب العالمي"

  • 8/23/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال ليزلي ماسدورب، نائب الرئيس والمدير المالي لبنك التنمية الجديد، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء شينخوا في مقر البنك بشانغهاي إن الصين تؤدي دورا رئيسيا في آلية تعاون البريكس وفي تعزيز تنمية البلدان في "الجنوب العالمي". وأضاف نائب رئيس البنك أن الصين ليست أكبر اقتصاد بين دول البريكس فحسب، بل تؤدي أيضا دورا قياديا عالميا أكثر أهمية وثقة في جدول أعمال تغير المناخ. ويتطور الاقتصاد الصيني نحو اتجاه أعلى جودة وأكثر توازنا. و"العوامل الطويلة الأجل التي تدعم النمو الاقتصادي مستقرة، ولا تزال الصين اقتصادا نابضا بالحياة". وبشأن توقعاته لما ستنجزه قمة البريكس الخامسة عشرة الوشيكة في جنوب أفريقيا. قال ماسدورب "كيفية توسيع تأثير آلية تعاون البريكس إلى ما وراء الدول الأعضاء هو موضوع يهم الجميع. وهذا العام، سيشارك العديد من قادة الدول الأفريقية في الاجتماع. وهذه منصة مهمة بالنسبة لنا لاستكشاف وتوسيع العضوية لبنك التنمية الجديد". وأشار نائب رئيس بنك التنمية الجديد إلى أن اجتماع قادة البريكس في جنوب أفريقيا سيعزز الحوار مع المزيد من الدول، وخاصة الدول الأفريقية. وسينفتح فرع البنك في جنوب أفريقيا على القارة الأفريقية ويخدم المزيد من الشركاء الجدد. ويتطلع البنك إلى تعميق الحوار والتعاون مع المؤسسات المالية التنموية الأخرى لتوفير المزيد من التمويل للمشاريع الواسعة النطاق، كما يأمل في استكشاف إمكانية التعاون مع القطاع الخاص من خلال مجلس أعمال البريكس وغيره. وفي الخامس عشر من هذا الشهر، أصدر بنك التنمية الجديد بنجاح 1.5 مليار راند من السندات في سوق السندات المحلية بجنوب أفريقيا، وهو أول سند بالعملة المحلية يصدره بنك التنمية الجديد فيها، وهي ثاني دولة بالبريكس يصدر البنك سندات بعملتها المحلية أيضا. وأكد ماسدورب أن بنك التنمية الجديد ملتزم بدعم التمويل بالعملات المحلية في الدول الأعضاء. وبعد جنوب أفريقيا، سيستكشف بنك التنمية الجديد إمكانية إصدار سندات بالروبية لأول مرة في الهند خلال هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أن بنك التنمية الجديد هو بنك تنموي متعدد الأطراف أنشأته الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا في عام 2015. ويهدف إلى حشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية مثل دول البريكس، والإسهام في النمو والتنمية العالميين بوصفه مؤسسة مالية إقليمية ومتعددة الأطراف. وفي عام 2021، وسع البنك عضويته وقَبِل بنغلاديش ومصر والإمارات العربية المتحدة وأوروغواي أعضاء جددا. وحتى الآن، وصل حجم القروض التي منحها البنك إلى 35 مليار دولار أمريكي، وأُجيز ما يقرب من 100 مشروع في الدول الأعضاء.

مشاركة :