طوكيو 22 أغسطس 2023 (شينخوا) قررت الحكومة اليابانية اليوم (الثلاثاء) البدء في تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، التي أصيب بأضرار جسيمة جراء زلزال وتسونامي، في المحيط يوم الخميس المقبل، ضاربة بمخاوف العامة والمعارضة الشديدة في الداخل والخارج عرض الحائط. ومن المتوقع أن تبدأ عملية التصريف، التي قد يستمر لعدة عقود يوم الخميس، إذا سمحت الأحوال الجوية والبحرية بذلك، وفقا للقرار المثير للجدل الذي أعلنه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا عقب اجتماع لحكومته صباح اليوم. وكان كيشيدا قد زار منشأة معالجة المياه العادمة في المحطة يوم الأحد والتقى برئيس الاتحاد الوطني لمصايد الأسماك يوم الاثنين على أمل التوصل إلى تفاهم. وقال ماسانوبو ساكاموتو، رئيس الاتحاد الوطني للجمعيات التعاونية لمصايد الأسماك عقب الاجتماع "موقفنا لم يتغير، وما زلنا نرفض تصريف المياه في المحيط". وتعرضت المحطة، التي ضربها زلزال بقوة 9 درجات وما تلاه من موجات مد عاتية في 11 مارس عام 2011، لانصهار قلب المفاعل، ما تسبب بإطلاق الإشعاع، وأدى إلى وقوع حادث نووي من المستوى السابع، هو الأعلى على المقياس الدولي للحوادث النووية والإشعاعية. وولدت المحطة كميات هائلة من المياه الملوثة بالمواد المشعة من تبريد الوقود النووي في منشآت المفاعل مخزنة حاليا في حوالي ألف خزان. وقامت محطة فوكوشيما بتخزين أكثر من 1.3 مليون طن من المياه الملوثة نوويا، ومن المخطط أن يستمر التصريف لأكثر من 30 عاما، وفقا لمشغل المحطة شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو). وفي 2015، أبرمت الحكومة اليابانية وتيبكو اتفاقا مع الجمعيات التعاونية لمصايد الأسماك في محافظة فوكوشيما والدولة يقضي بأنها لن تشرع في أي خطوة للتخلص من المياه العادمة "دون تفهم الأطراف المعنية". ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن صياد يبلغ من العمر 62 عاما من مدينة إيواكي بمحافظة فوكوشيما قوله: "كان لدي أمل ضعيف في وفائها بالوعد، لكن اتضح في النهاية أن الأمر كذبة". وأعرب 88.1 بالمائة عن قلقهم من خطة الحكومة لتصريف المياه المشعة المعالجة في المحيط، حيث ارتفع معدل رفض مجلس الوزراء الذي يقوده كيشيدا إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر، وفقا لآخر استطلاع أجرته وكالة ((كيودو)) الوطنية للأنباء. ■
مشاركة :