وقال مدير المهرجان روش عبد الفتاح: "عندما تحلق الفنون بمستويات عالية من الإبداع والتفرد، تظهر قيمة التكريم والتقدير.. هذا بالضبط ما تمثله دعوة مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام، في إعلان تكريمه لاثنين من مبدعي الشاشة العربية المتألقين دوما ليلى علوي جمال سليمان إدراكا لقيمة الإسهامات الفنية والثقافية التي قدمها هذان النجمان للسينما العربية". وأضاف "روش": "التكريم ليس مجرد تقدير للجهود، بل هو اعتراف بمسيرة فنية مليئة بالتألق والتفرد. النجمة ليلى علوي، التي حطمت القوالب التقليدية وسجلت نجاحات متتالية في أعمال سينمائية وتلفزيونية، تمثل رمزًا للتميز والقوة في عالم الفن. من ناحية أخرى، الإبداع المتميز للنجم جمال سليمان، بتجربته الغنية وحضوره، الذي أضاف لمسة خاصة على كل عمل فني شارك فيه في الشاشة السينمائية والتلفزيونية". واستكمل حديثه قائلاً: "ليلى علوي، أيقونة مصرية، قدمت عطاءً فنيًا استمر لعقود، حيث جسدت أدوارًا متنوعة ومميزة في العديد من الأفلام التي أثرت في نقل القضايا الاجتماعية والثقافية بشكل عميق إلى الجمهور، وتجمع أدوارها بين القوة والعاطفة، وقد قدمت أداءً يترك أثرًا دائمًا في قلوب المشاهدين، وتجاوزت أعمالها حدود مصر لتصل إلى المستوى العالمي". كما ذكر: "تألق جمال سليمان في السينما من خلال أدواره المؤثرة والقوية في عدة أفلام، ولاحظ الجمهور إبداعه في أفلام مثل "المتبقي" و"القربان" التي أظهرت مدى تعمقه في تجسيد شخصيات معقدة ومتعددة الأبعاد.. وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم جمال سليمان "التغريبة الفلسطينية وملوك الطوائف والعراب التي شكلت نقطة تحول في مسيرته الفنية وأثبتت مدى تفوقه ومهاراته الإستثنائية في تقديم شخصيات متنوعة ومتعددة". واختم روش عبدالفتاح حديثه مؤكداً أن الإعلان عن هذا التكريم يأتي تأكيدا على أن الفن العربي، بمختلف أشكاله، يستحق الاعتراف والتقدير على الساحة الدولية، ويُظهر رؤية مهرجان روتردام للفيلم العربي بالإعتراف للعطاء المتميز من خلال اختياره لهذين المبدعين نجمين مكرمين في هذه الدورة. وينطلق المهرجان بعرض فيلم "الملكات" للمخرجة المغربية ياسمين بن كيران، والفيلم يحتفي بالمرأة المغربية ويكرم الأنوثة والحرية وعظمة جبال الأطلس المغربية، كما يحتفل بذكرى مرور 100 عام علي وفاة الملحّن المصري سيد درويش (1892-1923) بحفل موسيقي خاص. كما سيتم أيضاً تكريم الفنان الهولندي مارتن فوندس، وهو الملحّن الأول لعام 2021 في هولندا، وسيقوم بتقديم مقطوعة موسيقية جديدة مستوحاة من أعمال سيد درويش، وفي الجزء الثاني من الحفل، سيقدم الفنان زكرياء غفولي أداءً مميزًا يجمع بين الموسيقى التقليدية وعناصر البوب الحديثة، ليأخذ الجمهور في رحلة عبر المشهد الموسيقي العربي، وذلك خلال هذه الليلة الاستثنائية التي ستشهد تكريمًا لتراث وفنون العالم العربي. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :