الزياني يبحث مع ولد الشيخ استئناف المشاورات السياسية

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مكتبه بمقر الأمانة العامة في الرياض، أمس مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي لليمن. تم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود التي يقوم بها ولد الشيخ لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية لإعادة الأمن والسلم إلى اليمن وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقد أعرب الأمين العام عن دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لترتيب عقد مشاورات بين الأطراف المعنية، استكمالا للمشاورات التي عقدت في سويسرا في وقت سابق. يذكر أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي طالب مجددا الميليشيا الانقلابية في بلاده بإظهار حسن النيات وتطبيق بنود إجراءات الثقة التي تم التوافق عليها بين ممثلي وفد الحكومة الشرعية وممثلي الانقلابيين في مشاورات جنيف الثانية التي عقدت منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وشدد هادي خلال مباحثاته مع ولد الشيخ مطلع هذا الأسبوع، على إظهار الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح النيات الحسنة من خلال الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن المدن وإيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمحافظات المحاصرة ومنها تعز، باعتبارها ضرورة ملحة يجب الإيفاء بها. وأشار هادي إلى أن الشعب اليمني قد حدد خياراته ورسم خريطة طريق مستقبلية تحفظ حقوق مواطنيه وترفع من شأنه من خلال الحوار الوطني ومخرجاته الذي استوعب كل قضايا البلاد بمختلف تفاصيلها وتحدد مصير ومستقبل اليمن الاتحادي الجديد وتوضح التوافق والإجماع. من ناحية ثانية التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أمس بالعاصمة البلجيكية بروكسل نائبة رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين اليمن والاتحاد الأوروبي والمستجدات على الساحة اليمنية والإقليمية والدولية. وعبر المخلافي عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية للاتحاد الأوروبي على دعمه للحكومة الشرعية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الضرورية. وقال وزير الخارجية وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «إن الحكومة اليمنية لم تختر الحرب وإنما كانت الحرب خيار الانقلابيين».. مؤكدًا أن الحكومة كانت وما زالت تمد يدها للسلام لتجنيب الشعب اليمني إراقة الدماء، وتدعم جهود الأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ لتنفيذ القرار 2216 عبر المشاورات. وأضاف المخلافي: «ذهبنا إلى (جنيف2) واتفقنا مع الانقلابيين على عدد من النقاط ولكن الطرف الآخر لم يلتزم بالتنفيذ وسعى لتقويض فرص إحلال السلام». وجدد وزير الخارجية استعداد الحكومة اليمنية للذهاب إلى المفاوضات في أي زمان ومكان يتم الاتفاق عليه وفقا للمرجعيات والأجندة والالتزامات المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 حرصًا على إحلال السلام وحقنا للدماء. من جانبها أكدت موغيريني وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحكومة اليمنية الشرعية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2216.. مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الحكومة اليمنية في كل ما يساعد على استقرار الأوضاع ويضمن أمن واستقرار اليمن ويؤدي إلى السلام وإيقاف الحرب وعودة الأوضاع إلى طبيعتها واستئناف العملية السياسية.

مشاركة :