عمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ البالغ من العُمر أربعة وسبعين عاما يعلن، بعد أسابيع من التفكير والتردد، أنه لن يترشح كمستقلٍ للتنافس على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية معللا موقفه بمخاوفه من إمكانية تسبب ترشحه في وصول أحد المرشَّحيْن الجمهورييْن دونالد تْرامب أو تيدْ كْروز إلى البيت الأبيض. ويَعتبِر بلومبيرغ هذيْن المرشَّحيْن ديماغوجييْن ومتطرفيْن، وأوضح في بيانٍ أمس الاثنين بالعبارات التالية: إن التهديد بمنع المسلمين الأجانب من دخول البلاد يُعتبَر تعدِّيٍا على قيمتيْن جوهريتيْن سمحتا بنهوض أمتنا وهما: التسامح الديني والفصل بين الكنيسة والدولة. وأضاف بشأن المرشح تيد كْروز بأن خطابه قد يكون أقل حدة من خطاب دونالد ترامب، لكنه لا يقل عنه تطرفا متهما إياه بالدفع إلى إحداث انقسامات داخل المجتمع الأمريكي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمواقفه من الهجرة ومن معتقداتٍ دينية. العديد من كبار الناخبين داخل الحزب الجمهوري يتشاورون حول سُبُل منع دونالد ترامب من الفوز بترشيح الحزب لخوضه الانتخابات الرئاسية الخريف المقبل بسبب خطابه العدائي للمهاجرين والمسلمين الذي يُهدد بالتسبب في تصدع داخل المجتمع الأمريكي. فكرة ترشح بلومبيرغ لم يكن مرحَّبا بها حتى داخل بعض أوساط الحزب الديمقراطي على غرار المرشح بيرني ساندرز الذي انتقد ترشح المليارديرات الذين يُعتبر بلومبيرغ أحدهم بامتلاكه عاشر أكبر ثروة في البلاد.
مشاركة :