النسخة الألمانية الصادرة في برلين لصحيفة زمان التركية تُفاجِأ، على غرار نظيرتها الفرنسية، أنقرة بتمردها عن وصايتها حيث أعلن مسؤولوها المحليون رفضَهم الخضوع للقيود التي فُرضت على النسخة التركية وأكدوا استمرارهم في إصدار صحيفةٍ مُعارِضة مستقلة عن السلطة. رئيس تحرير النسخة الألمانية لـ: زمان سليمان بَاغْ أصدر نسخة الاثنين بعنوان رئيسي هو: الدستور مُجَمَّد في إشارة إلى تقييد حرية الإعلام منذ أيام في تركيا. ويقول موضحا: ما تشاهدونه هنا هو العدد الأخير الذي أُنجِز بالتعاون مع فريق تحرير صحيفة زمان في تركيا. ابتداء من الاثنين، ننشر الصحيفة بشكل مستقل تماما عن زمان تركيا، لأن السلطة استولت عليها. هذه هي النسخة التي تصل قراءنا المشترِكين في النسخة الورقية في ألمانيا، وعددهم أربعة عشر ألف وثلاثمائة مشترَك. من جانبه جِم أوزْدِمير زعيم حزب الخُضر في ألمانيا والنائب في البُونْدْشْتَاغْ، المنحدر من أصل تركي، قال بشأن أزمة صحيفة زمان بلهجة منتقِدة بشدة لأنقرة: يجب أن تنجم عن هذا التصرف تبعات على علاقاتنا بتركيا. الاتحاد الأوروبي مجتمع قِيَم، وعلى الذين يريدون الانضمام إليه أن يحترموا حرية الصحافة وحرية الرأي. بعد وضعها صحيفة زمان، التي تعد الأكثر مبيعا من بين الصحف التركية، تحت المراقبة، أنقرة تضع وكالة جيهان للأنباء ثاني أهم الوكالات المحلية إلى جانب وكالة الأناضول الحكومية تحت وصايتها بقرار قضائي غير آبهة بالاحتجاجات والانتقادات الداخلية والخارجية.
مشاركة :