فاز البطل الأولمبي الإيطالي جيانماركو تامبيري بأول لقب عالمي له في الوثب العالي الثلاثاء، بعد نهائي مثير أمام الأميركي الشاب جوفون هاريسون. كسر الإيطالي جانماركو تامبيري هيمنة القطري معتز برشم، وحقق ذهبية الوثب العالي في بطولة العالم لألعاب القوى في بودابست، أمس الثلاثاء، حارماً القطري من لقب عالمي رابع توالياً، بينما حصدت الكينية فايث كيبيغون ثالث ذهبياتها في 1500م والثانية توالياً. وقفز تامبيري، الذي تشارك مع برشم ذهبية أولمبياد طوكيو عام 2021 في لحظة تاريخية، 2.36م ليحصد اللقب أمام الأميركي جوفون هاريسون الذي نال الفضية وبرشم الذي حل ثالثاً مع البرونزية (2.33م). وقال تامبيري بعد فوزه: «أردت أن أكتب التاريخ من خلال الفوز بكل الألقاب الكبرى، يا له من شعور لا يصدق! لقد كان الأمر يستحق كل هذه التضحيات لسنوات»، مضيفاً: «كنت خائفاً بعض الشيء بالنظر إلى مشاعري في الأيام الأخيرة، لكنني أعلم أنني دائماً أتجاوز نفسي في النهائي». واحتفل تامبيري مع برشم، الذي وصل إلى المونديال الحالي في بودابست مرشحاً للقب رابع توالياً، خصوصاً أنه سجل أفضل قفزة هذا الموسم مع ارتفاع 2.36م في بولندا منتصف يوليو. لكن البرونزية لم تكن عامل إحباط للقطري الذي قال لوكالة فرانس برس: «أعتبرها تاريخاً. في أي بطولة يكون طموحنا الذهب والفوز، لكن سبحان الله هذه هي الرياضة يوم لك ويوم عليك»، متابعاً: «أعتبره تاريخاً لأنني حققت ثلاث ذهبيات وفضية واليوم برونزية، وبالتالي أصبحت اللاعب الوحيد في تاريخ الوثب العالي يمتلك خمس ميداليات في بطولات العالم». ثالث ألقاب كيبيغون وتعيش كيبيغون، أفضل عداءة بالعالم في الوقت الحالي، على السحاب في عام 2023، فقد حققت الكينية ثالث ألقابها العالمية في سباق 1500م والثاني توالياً. وسجّلت الفائزة بذهبيتين أولمبيتين زمناً قدره 3:54.87 دقائق، لتتفوق على الإثيوبية ديريبي ويلتيجي (3:55.69 د) والهولندية سيفان حسن الثالثة (3:56.00 د)، وقالت بعدما حصدت الذهب: «كنت أركض خلف التاريخ اليوم، وقد نجحت». وكيبيغون هي العداءة الوحيدة التي حصلت على ثلاثة ألقاب عالمية في هذه المسافة، فبعد الميدالية الذهبية في مونديالي 2017 و2022، والفضية في عامي 2015 و2019، ولقبين أولمبيين عامي 2016 و2021، أثرت الكينية خزانتها بشكل أكبر. لا مناص من ذكر أن كيبيغون (29 عاماً) عاشت أفضل مواسم حياتها مع الأرقام القياسية العالمية لمسافة 1500م (3:49.11 د في فلورنسا في 2 يونيو)، و5 آلاف م (14:05.20 د في باريس في 9 يونيو)، إضافة إلى سباق الميل الواحد (نحو 1616 متراً بزمن 4:04.64 د في موناكو في 21 يوليو). ومن دون أن تبدو وكأنها مضطرة إلى ذلك، فرضت الكينية إيقاعاً ثابتاً ثم تسارعت تدريجياً، ولم يتمكن أحد من اللحاق بها في اللفة الأخيرة. المغربي سفيان البقالي المغربي سفيان البقالي البقالي يهدي للعرب ذهباً في المقابل، أحرز المغربي سفيان البقالي الذهبية الثانية توالياً في سباق 3 آلاف م موانع، وأنهى السباق في زمن 8:03.53 دقائق أمام الإثيوبي لاميشا غيرما (8:05.44 د) الذي حصد الفضية والكيني أبراهام كيبوت الثالث (8:11.98 د). وهذا اللقب العالمي الثاني توالياً للبقالي بعد يوجين العام الماضي، في أعقاب حصده أيضاً الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو صيف 2021. وقال البقالي، لوكالة فرانس برس، بعد فوزه: «أنا سعيد جداً لفوزي بالذهبية الثانية توالياً، أتيت إلى هنا لأفوز بالذهب ولا شيء غيره»، مضيفاً: «كانت لدي منافسة صعبة من حامل الرقم القياسي العالمي (غيرما)، لكنني تمكنت من فرض سيطرتي في اللفة الأخيرة. لم يكن الأمر سهلاً لكنني تمكنت من الفوز». من جهة أخرى، حققت الأميركية لولوغا توساغا فوزاً مفاجئاً في نهائي رمي القرص للسيدات، لتحطم آمال مواطنتها فالاري ألمان، في إضافة الميدالية الذهبية إلى لقبها الأولمبي. وفازت اللاعبة، البالغة 25 عاماً، بتسجيلها مسافة 69.49 متراً، محسّنة أفضل رقم شخصي لها بأكثر من أربعة أمتار، بينما حصلت ألمان على الميدالية الفضية (69.23 متراً)، وحاملة اللقب الصينية فينغ بين على البرونزية (68.20 م).
مشاركة :