تراجع أسعار «الإسمنت والحديد» محفز لراغبي البناء والتشييد

  • 8/24/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت بيانات إحصائية صدرت مؤخرا تراجعا ملموسا في أسعار الحديد بلغ لبعض الأنواع نحو ألفَي ريال "غير شاملة الضريبة"، بعد تجاوزها أربعة آلاف ريال، كما تراجع متوسط سعر الإسمنت في نهاية يوليو 2023 إلى 14.06 ريالا للكيس وزن 50 كجم، مقابل 14.08 ريالا بنهاية يونيو. وفي هذا الشأن قال عدد من العاملين في قطاع البناء والتشييد: "إن التراجع الذي تسجله أسعار الحديد والإسمنت في السوق المحلية حسب البيانات الإحصائية الصادرة مؤخرا لا يعد محفزا كافيا لدفع الأفراد من غير ذوي الملاءة والقدرة الراغبين في بناء مساكنهم لبدء مشاريعهم في ظل التقارير حول ركود السوق العقاري وارتفاع أسعار الفائدة، مشيرين إلى أن توفر معروض جيد من الوحدات السكنية في مختلف المدن عدا الرئيسة منها يجعل الشراء أكثر جاذبية". بيانات حديثه صدرت من طرف الهيئة العامة للإحصاء أظهرت تراجع سعر الحديد في شهر يونيو بعد سلسلة من الارتفاعات، بمعدل 122 ريالاً، أي بنسبة انخفاض بلغت 4.1 %؛ ليسجل سعر طن الحديد خلال يونيو 2887 ريالاً، كما أظهرت تلك التقارير تراجع مواد البناء منذ بداية العام بنسب متفاوتة بحيث هبط سعر الخرسانة الجاهزة من 207 ريالات للمتر المكعب إلى 202 ريال. وانخفض متوسط سعر الأسمنت بالسعودية بنهاية يوليو 2023 إلى 14.06 ريالا للكيس وزن 50 كجم، مقابل 14.08 ريالا بنهاية يونيو. في حين سجلت أسعار الإسمنت الأسود في المملكة زيادة خلال شهر يوليو الماضي على أساس سنوي بنحو 2.2 %، فيما انخفضت 0.2 % عن الشهر السابق له يونيو، وسجل متوسط سعر كيس الإسمنت وزن 50 كجم 15.12 ريالا، مقابل 14.79 ريالا في يوليو من عام 2022، ومقارنة مع 15.15 ريالا في الشهر السابق له من العام الجاري، في حين تراجع سعر الإسمنت الأبيض بنحو 2.8 % للكيس وزن 50 كجم إلى 38.1 ريالا، مقابل 39.2 ريالاً في الشهر ذاته من عام 2022، وانخفض بنحو 0.6 % مقارنةً مع سعره في يونيو مسجلا قيمة مقدارها 38.32 ريالا، وسجل سعر طن الأسمنت الأسود 302.4 ريال في نهاية شهر يوليو 2023، في حين بلغ سعر طن الأسمنت الأبيض 762 ريالاً. كما أظهرت التقارير الإحصائية في يوليو تراجع أسعار تأثيث وتجهيزات المنازل 2.5 بالمئة على أساس سنوي و0.3 بالمئة على أساس شهري. وقال المستثمر في قطاع البناء والتشييد، أسامة بن حسن العفالق، تراجع أسعار بعض المواد الخام امر مفيد وجيد ولكنه لا يشكل إلا نسبة بسيطة من التكلفة الكلية للبناء أي بحدود 5 % وأظن أن ذلك لن يكون محفزا قويا لمباشرة شريحة الأفراد العادية من غير ذوي المقدرة والملاءة على مباشرة مشاريعهم، ومن وجهة نظري في ظل ما يتداول اليوم من تقارير حول ركود السوق العقاري وارتفاع أسعار الفائدة أن خيار شراء وحدة سكنية جاهزة أكثر ملائمة في ظل وفرة المعروض من الوحدات السكنية خصوصا في المناطق والمدن الغير الرئيسة مثل مدينة الرياض التي يكثر الطلب فيها نتيجة للحراك الاقتصادي المستمر بها.بدوره قال الخبير والمطور العقاري خالد بن شاكر المبيض: "إن أي انخفاض في أسعار المواد الأولية أو في أي من مكونات البناء مفيد ومحفز لراغب البناء والتشييد ولذا أرجح بأننا سنرى نوعا من الحركة خلال الفترة القادمة، وخلال هذه الفترة يعد هذا الانخفاض أمرا جيدا للأفراد المقتدرين الذين يستطيعون مباشرة مشاريعهم السكنية دون اللجوء إلى الاقتراض الغير محبذ حاليا نظرا لارتفاع أسعار الفائدة، أما بالنسبة لأصحاب المشاريع الكبيرة والمستثمرين فمثل هذا الانخفاض في أسعار المواد الأولية ليس مغريا جدا تحوطا من ركود السوق وزيادة المعروض عن القدرة الشرائية للمشترين دون تمويل". وأشار خالد المبيض: "إلى أن كم الوحدات المعروضة في كثير المناطق والمدن فرصة ملائمة لذوي الملاءة والقدرة على الشراء دون تمويل". خالد المبيض أسامة العفالق

مشاركة :