أسباب تفضيل الشركات الصين على ألمانيا عند اختيار موقع ممارسة أعمالها

  • 8/24/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مجلة الأعمال الأسبوعية الألمانية (فيرتسكفتس فوخي) في مقال نشرته في 21 أغسطس الجاري بعنوان "لماذا تفضل الشركات الصين على ألمانيا عند اختيار موقع لأعمالها التجارية"، أن الشركات تنتقد بشكل متزايد ألمانيا كموقع تجاري، حيث أظهرت دراسة جديدة أيضا أن العديد من الشركات الصناعية الألمانية تفضل الصين على أسواقها المحلية. وأصدرت شركة الاستشارات الإدارية (إف تي آي أندرش) استطلاعا في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، أوضح أن واحدة من كل شركتين في الصناعة التحويلية تعتقد أن الصين بلد آسيوي جذاب، في حين أن 38٪ فقط من الشركات تعتقد أن ألمانيا جذابة. وترغب غالبية الشركات التي تتوسع حاليا خارج ألمانيا في ممارسة أعمال تجارية في آسيا أي 40 في المائة إجمالاً، واختارت 15 في المائة منها الصين مباشرة. وقال مايك زولر، الرئيس التنفيذي لشركة (إف تي آي أندرش)، "بالنسبة للعديد من الشركات، فقدت ألمانيا الكثير من جاذبيتها". وتشمل الأسباب ارتفاع أسعار الطاقة وإمدادات الطاقة والبيئة التنظيمية ونقص العمال المهرة. وقد تغير الكثير في جميع أنحاء العالم، لكن الصين لا تزال موقعا جذابا لمعظم الشركات الألمانية. وهذا ليس فقط لأن الصين هي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ولكن وفقا للشركات الألمانية التي تستثمر في الصين، فغالبا ما يكون من السهل عليهم العثور على موظفين مناسبين مقارنة بألمانيا. وبحسب الحكومة الألمانية، يوجد حاليا نقص في العمالة الماهرة في 352 فئة من 801 فئة مهنية في ألمانيا. ووفقا لتحليل حديث أجراه المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية ومقره كولونيا، فهناك ما يقرب من 540 ألف وظيفة شاغرة حاليا بشكل منتظم. وتعد الصين سوق مبيعات مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد الألماني الموجه للتصدير، وهي أيضا أكبر مصدر للواردات. ولا تزال البلاد أكبر شريك تجاري لألمانيا، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة 298 مليار يورو في عام 2022، مما سجل رقما قياسيا. ورغم ذلك، تضمنت "استراتيجية الصين" الجديدة للحكومة الفيدرالية الألمانية، أن الشركات يتعين عليها "التخلص من المخاطر" في الصين. ومع ذلك، فإن حوالي 84 في المائة من الشركات النشطة في الصين تريد البقاء هناك، بحسب نتائج الاستطلاع. واستبعد حوالي 73٪ من المستطلَعين إمكانية نقل شبكة الإنتاج خارج الصين، ويأمل 20% منهم في تحقيق شبكة إنتاج أكثر تنوعا بآسيا في المستقبل. والعديد من المشاكل صنعتها ألمانيا، مثل الضرائب المرتفعة على الشركات، البيروقراطية المترامية الأطراف أو البنية التحتية القديمة. ويرى المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية أن خفض الضرائب والرسوم، وتوسيع حرية تنظيم المشاريع، وتبسيط دور الحكومة يمكنه زيادة جاذبية ألمانيا كمكان لممارسة الأعمال التجارية. ولكن ألمانيا أصبحت أقل جاذبية ليس فقط للشركات نفسها، ولكن أيضا للموظفين الأفراد. وغالبا ما يغادر العمال الأجانب ألمانيا للحصول على تصريح إقامة ولأسباب مهنية، فعلى سبيل المثال بسبب انتهاء عقد العمل أو عدم الاعتراف بالمؤهلات المهنية.

مشاركة :