بعد مطالبات كثيرة، وليالٍ سهر من خلالها المشجع الهلالي، لينادي بلاعب سوبر من فئة اللاعبين A على مستوى العالم، أسوة ببقية الأندية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والتي قامت بالتعاقد مع نجوم كبار كأمثال كريستيانو وماني مع النصر، وبنزيما وكانتي مع الاتحاد، ومحرز وفيرمينو مع الأهلي، جاء تلبية النداء الهلالي، وتحققت طموحات المشجع، وتم التوقيع مع النجم العالمي البرازيلي نيمار، اللاعب الذي يعتبر «الثالث» على مستوى «التأثير» في كرة القدم في جانب الجماهيرية، (يأتي بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي)، وإن كنت على المستوى الشخصي أعتقد أن نيمار يتفوق على النجمين السابقين من الناحية الفنية، وهذا مكسب لفريق الهلال بكل تأكيد، أما المكسب الأكبر فهو تواجد نجم كبير مثل نيمار في الدوري السعودي، وتمثيل أحد أنديتنا، وهذا يعطي أثراً كبيراً على كرة القدم السعودية، ووجود نيمار بجانب كريستيانو وبنزيما ورياض محرز وغيرهم من النجوم العالمية الكبيرة، يعطي الدوري السعودي وهجاً كبيراً على المستوى العالمي، وهذا مايخطط له قائد رؤيتنا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يبذل الغالي والنفيس لتحقيق تطلعات الشعب السعودي على الصعد كافة. والرياضة اليوم تعتبر من أهم الملفات التي تجد الرعاية والعناية من سمو ولي العهد شخصياً، ولولا هذا الاهتمام المباشر من سموه لما وصلنا لمرحلة يغبطنا عليها الأشقاء ويحسدنا عليها الأعداء، فكرة القدم السعودية اليوم أصبحت محل اهتمام القنوات الفضائية والصحف الورقية والمواقع الإلكترونية العالمية، وأصبحت أخبار أنديتنا المحلية تتصدر عناوين الإعلام العالمي، ومباريات فرقنا تُبث على القنوات الأوروبية والبرازيلية والشرق آسيوية، وهذا انتشار واسع لم نكن نحلم به لولا الدعم الكبير الذي وجدته رياضتنا من قبل القيادة السعودية السياسية، بإشراف مباشر من سمو وزير الرياضة «الوزير الشغوف» عبدالعزيز بن تركي الفيصل. نعود للهلال، ونبارك لأنصاره انضمام اللاعب العالمي نيمار، الذي نتوقع أن يكون له تأثير كبير على شكل الفريق الهلالي الفني، خاصة متى عرفنا أنه انضم لفريق بيئته جاذبة، ويستطيع التأقلم معها بسرعة، ولعل أكبر حافز لنيمار وبقية زملائه هو مشاهدتهم للجماهيرية الهلالية الطاغية التي حضرت حفل تقديم نيمار على استاد الملك فهد الدولي، فقد كان الحضور طاغياً، ويلفت الانتباه، وقدمت الجماهير الهلالية لوحة لا أشك في أنها أذهلت اللاعبين وعلى رأسهم نيمار، أما ماقدمته إدارة الهلال في ذلك الحفل، فقد كان مبهراً ورائعاً ويليق بزعيم آسيا. تحت السطر: _ أول جولتين من دوري روشن لا يمكن الحكم عليهما، فالفرق الكبيرة لم تكتمل صفوفها، ولم ينسجم بعض لاعبيها، ولذلك من الصعب الحكم على أي فريق، إلا أن خسارة فريق النصر في الجولتين الأولى والثانية ربما يدفع ثمنها أصفر الرياض حينما تشتد المنافسة. _ الهلال خسر بالتعادل مع الفيحاء، ولكن باكتمال الهلال وانسجام لاعبيه سيكون من أقوى الفرق متى توفق جيسوس في ايجاد توليفة مميزة خاصة في ظل القوة التي يتمتع بها الزعيم في المقدمة بوجود سافيتش ومالكوم وميشائيل ونيمار وسالم الدوسري وميتروفيتش. _ ماقام به حارس فريق الفيحاء من استفزاز تجاه بعض لاعبي الهلال لم يكن الأول، ولذلك استمر في تجاوزاته التي معظمها تكون أمام الهلال وهنا مكمن الاستغراب، لماذا الهلال فقط؟ _ لو عاقبت لجنة الانضباط حارس الفيحاء في تجاوزاته السابقة لما تمادى ولما وصلنا لمرحلة التدخل الجماهيري «المرفوض»، ولكن كيف نلومهم وهم يشاهدون لجنة الانضباط صامتة تجاه تصرفات الحارس؟ _ حفل تقديم اللاعب البرازيلي نيمار فخم بفخامة الزعيم الهلالي، وبفخامة اللاعب العالمي، ويكفي أن هذا الحدث أثار إعجاب اللاعب وكتب تغريدة في موقع x باللغة العربية جاء نصها («ليلة مبهرة، غمرتني بالسعادة، شكرًا لجمهور الهلال.. فخور كوني هلالي»)، ولعل أكبر محفز للاعبين الأجانب الجدد، هو الحضور الجماهيري الهلالي الذي أذهل اللاعبين، وكان منظره من أجمل جماليات الحفل. _ بعد نيمار تعاقد الهلال مع الحارس المغربي بونو، وتعاقد مع المهاجم الصربي ميتروفيتش، وتعاقد مع نجم الدفاع السعودي حسان تمبكتي، سيعتبر هذا الأسبوع أسبوع الهلال، حيث سيطر الهلال على التعاقدات، وسيطرت جماهير الهلال على المشهد الرياضي السعودي. _ بعد التعاقد مع تمبكتي، تبقى للهلال صفقة ظهير أيسر محلي، وإن لم تتم، فالهلال اكتمل، ولكنه يحتاج لبعض المباريات حتى ينسجم اللاعبون مع بعض، ويختار المدرب الطريقة والتكتيك المناسب.