القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، إصابة 5 من عناصرها خلال مظاهرة للأثيوبيين، مساء الأربعاء، بمدينة تل أبيب وسط البلاد. وجاءت المظاهرة للمطالبة بتقديم لائحة اتهام تتضمن تهمة الدهس ضد سائقة السيارة كارول بيسلير المتورطة في حادث "ضرب وهرب" الذي أودى بحياة طفل من أصل إثيوبي يدعى رفائيل أدانيه في الرابعة من العمر في مدينة نتانيا قبل ثلاثة أشهر، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية). وقالت الشرطة في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول: إن" قواتها وحرس الحدود عملت مساء الأربعاء، في عدة أماكن في مدينة تل أبيب، بهدف حفظ النظام وضمان أمن وسلامة المتظاهرين". وأضافت: "خلال المظاهرة، بدأ المتظاهرون باقتحام الدوائر الأمنية والأسوار التي تم وضعها للحفاظ على سلامتهم، أثناء استخدام القوة ونزلوا إلى شارع أيالون (الطريق السريع) وسدوه". وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنه: "خلال خرق النظام، أصيب 5 أفراد من الشرطة، من بينهم شرطي الذي تعرض للطعن في كتفه من قبل أحد المخلين بالنظام، وأصيب شرطي آخر في يده واحتاج إلى تلقي علاج طبي نتيجة إصابته بحجر". وقالت: "أصيب أيضا ضابط من حرس الحدود في رأسه من جسم ألقي عليه من قبل المتظاهرين، بالإضافة إلى اصابة شرطي في وجهه نتيجة رش رذاذ الفلفل عليه من قبل المتظاهرين". وأضافت الشرطة: "على ضوء الأحداث، بدأت الشرطة بأنشطة توقيف وبإخلاء الطرقات باستخدام خراطيم المياه والقنابل الصوتية، وتم خلال أنشطة التوقيف إلقاء القبض على 8 متظاهرين واقتيادهم للتحقيق بشبهة الإخلال بالنظام ورشق الحجارة والاعتداء على رجال الشرطة". وكانت السلطات الإسرائيلية قررت "طي ملف التحقيق في قضية دهس الطفل الإثيوبي وتقديم لائحة اتهام ضد السائقة المتسببة بالحادث وهي سيدة ثمانينية مما يلقي عليها تهمة الإهمال وليس التسبب في مصرع الطفل" بحسب هيئة البث الإسرائيلية. وقررت إسرائيل في العام 1973 تسهيل هجرة يهود من أثيوبيا إلى إسرائيل، وهاجر الجزء الأكبر منهم في العامين 1984 و 1991. وفي نهاية العام 2021، قدرت السلطات الإسرائيلية وجود 164 ألف شخصا من أصل أثيوبي في البلاد بينهم 90 ألفا ولدوا في اثيوبيا و74 ألفا ولدوا في إسرائيل. وكثيرا ما يشتكي الإسرائيليون من أصل إثيوبي من التمييز ضدهم في مؤسسات الدولة الإسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :