كتب يوري بانييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تعاطي اليابان مع المحيط كأنه قناة صرف صحي. وجاء في المقال: بدأت اليابان، اليوم الخميس، في إلقاء 1.3 مليون طن في المحيط الهادئ، من المياه التي تم استخدامها بعد تسونامي العام 2011 لتبريد المفاعلات النووية في محطة فوكوشيما. وتدعي طوكيو أن صرفها آمن. لكن الدول المجاورة تشعر بالقلق من الخطة اليابانية. فقد أعلنت الصين أن هناك "خطرا غير مسبوق محدق بالعالم أجمع". وقالت تايوان إنها ستقيس بانتظام مستوى الإشعاع في المياه القريبة من الجزيرة، وكذلك في الأسماك التي يتم صيدها والأغذية المستوردة من اليابان. وفي الوقت نفسه، فإن السلطات الكورية الجنوبية، التي عارضت خطط اليابان لفترة طويلة، بل وهددت باستخدام المحاكم الدولية لمنع تصريف المياه المشعة، غيرت موقفها بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات اليابانية بمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "من الواضح أن تغيير موقف سيئول يتماشى مع سعي الرئيس يون سيوك يول للمصالحة مع اليابان. ومن الواضح أن خلف هذه الخطوة يلوح ظل واشنطن المهتمة بتحسين العلاقات بين أهم حلفائها الآسيويين". ومع ذلك، واجهت حكومة كوريا الجنوبية معارضة شعبية شديدة في هذه القضية. فوفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة الإعلام الكورية الجنوبية هانكوك إلبو وصحيفة يوميوري شيمبون اليابانية، قال 84٪ من الكوريين الجنوبيين إنهم يعارضون صرف المياه. وقد استأنفوا مظاهراتهم الاحتجاجية وقاموا بتخزين ملح البحر خوفًا من التلوث. رداً على احتجاجات الدول المجاورة، تعتزم طوكيو شرح الوضع حول فوكوشيما بشكل قابل للفهم. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :