ضرب النقص في أشباه الموصلات، شركة فولكسفاجن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، بشدة منذ نهاية عام 2020، لكن الشركة الألمانية أعلنت الآن تجاوزها لتلك الأزمة على نحو حذر. وقال ديرك جروس لوهايد، الذي يشرف على المشتريات في مجلس إدارة المجموعة، إنه لم يعد هناك حاليا أي اختناقات حادة. وأوضح في تصريحات من مقر فولكسفاجن في فولفسبورج "في الأشهر الستة إلى الثمانية الماضية لم نفقد سيارة واحدة في الإنتاج بسبب أشباه الموصلات". لكنه أقر أنه في الوقت الحالي، لا تزال فولكسفاجن تعمل من خلال تراكم الطلبات التي تكدست في عامي 2021 و2022 بسبب نقص المكونات. وقال جروس لوهايد: إن فولكسفاجن تتخذ خطوات لتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها، على سبيل المثال من خلال شراء الرقائق المهمة مباشرة من الشركات المصنعة بدلا من تركها للموردين كما كان من قبل، بحسب ما نقلته "الألمانية". وأضاف: "أزمة أشباه الموصلات لم تنته بعد، لكن الوضع الآن تحت السيطرة". وفي سياق متصل بصناعة السيارات العالمية، تسعى مدينة خفي، حاضرة مقاطعة آنهوي بشرقي الصين، إلى تنمية مجموعة صناعية من مركبات الطاقة الجديدة بإيرادات سنوية تزيد على تريليون يوان (نحو 138.91 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2027. وقالت السلطات المحلية: إن صناعة سيارات الطاقة الجديدة في خفي بشرت بنمو هائل في الأعوام الأخيرة، حيث جذبت ما يقرب من 100 شركة منخرطة في السلسلة الصناعية للاستقرار في المدينة. وفي النصف الأول من عام 2023، نمت القيمة المضافة للسيارات وقطع الغيار بأكثر من 130 في المائة على أساس سنوي في خفي. وبلغ حجم إنتاج مركبات الطاقة الجديدة 370 ألف وحدة في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بزيادة بنحو 400 في المائة على أساس سنوي. هذا وتعمل خفي على تسريع تخطيط البنية التحتية والسياسات واللوائح وأنظمة المعايير الفنية لبناء بيئة تطبيق رائدة للمركبات الذكية المتصلة في البلاد. وفي الوقت نفسه، ستقوم المدينة ببناء نظام شحن واستبدال لمركبات الطاقة الجديدة مقدما لتغطية القرى الإدارية الريفية والمجتمعات السكنية الحضرية ومناطق الجذب السياحي في المدينة بالكامل. إلى ذلك، قررت حكومة المجر تعليق العمل في مصنع إعادة تدوير البطاريات تابع لشركة إعادة تدوير البطاريات الكورية الجنوبية سونج إيل هاي تك. وقالت الحكومة في بيان: إنه تقرر وقف تشغيل المصنع الموجود في منطقة باتنويتيري شمال المجر حتى يتم الالتزام بكل القواعد البيئية في البلاد. وتم تغريم المصنع ست مرات بالفعل ليصل إجمالي الغرامات إلى نحو 100 مليون فورنت مجري (283 ألف دولار). يذكر أن شركة سونج إيل هاي تك المجر تأسست عام 2017 وتدير مصنع إعادة تدوير البطاريات وإنتاج المواد المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية. وتقول شركة سونج إيل هاي تك على موقعها الرسمي: إن هدفها هو "إنشاء تيار أخضر عالمي" لصناعة السيارات والبطاريات من خلال إعادة تدوير بطاريات الليثيوم المؤين المستخدمة في السيارات الكهربائية. من جهة أخرى، وافقت شركة كروز لتشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية على خفض عدد السيارات العاملة إلى النصف بعد حادثي تصادم إحدى السيارات ذاتية القيادة مع عربة إطفاء، ودخول أخرى إلى منطقة خرسانة رطبة والتصاقها بها خلال الشهر الحالي. وتقول شركة كروز: إنها ستكتفي بتشغيل 50 سيارة ذاتية القيادة أثناء النهار و150 سيارة أثناء الليل استجابة لطلب من إدارة المركبات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وتعرض راكب في سيارة كروز ذاتية القيادة لجروح بسيطة عندما اصطدمت السيارة بعربة إطفاء في أحد التقاطعات. وقالت كروز: إن سيارة الأجرة ذاتية القيادة "رصدت فورا" عربة الإطفاء التي دخلت مجال رؤية كاميراتها قبل ثوان فقط من ظهورها من طريق منعطف. وأضافت الشركة أن برنامج الكمبيوتر في السيارة ذاتية لم يتمكن من التنبؤ بالمسار المحتمل لعربة الإطفاء وكان التصادم حتميا. وقبل الحادث واجهت سيارات كروز ذاتية القيادة عربات إطفاء بطريقة آمنة في 168 ألف حالة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي التصقت إحدى سيارات كروز بخرسانة رطبة. وقال بول هارفي أحد سكان سان فرانسيسكو لموقع "إس.إف جيت" على الإنترنت: إنه رأى سيارة ملتصقة بالخرسانة في موقع بناء. ولم يكن هناك ركاب فيها. وأضاف هارفي "رأيت في حياتي خمسة سيناريوهات مختلفة لأحداث سيئة، كان هذا الحادث أحدها.. السيارة اعتقدت أن الخرسانة طريق، وهذا لأنها ليس لديها عقل، ولم تدرك أنها خرسانة جديدة ومازالت في الحالة السائلة". جاءت هذه الحوادث بعد أسبوع من سماح لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا، بالتوسع في خدمات كروز لسيارات الأجرة ذاتية القيادة. وألقت الشركة الأمريكية باللائمة على كثافة استخدام شبكات المحمول في المدينة بسبب مهرجان موسيقى محلي في ظهور مشكلات توجيه في السيارة.
مشاركة :