شهدت مزارع النخيل في محافظة العلا هذه الأيام انطلاق موسم جني الرطب بأنواعه المختلفة، حيث يتجاوز إنتاجها السنوي من التمور نحو الـ90 ألف طن، ويشكل البرني أبرز تلك الأنواع، إضافة إلى أنواع أخرى مثل الحلوة بلونيها الأسود والأحمر. وتتميز تمور العلا بالجودة والطعم لخصوبة تربتها ووفرة المياه العذبة بها، وتعد رافدا اقتصاديا استراتيجيا لمزارعيها، حيث تمتد مزارع النخيل فيها على مساحة عشرة آلاف هكتار، وتنتشر بين أرجائها أكثر من مليوني نخلة. وتحظى مزارع النخيل وتمورها بمكانة عند الأهالي، واهتمام من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال دعم وتشجيع المزارعين وتحفيزهم على المحافظة والتوسع في الزراعة، وتسويق منتجاتهم من خلال المواقع المخصص، والفعاليات والمهرجانات المخصصة للتمور التي تلاقي إقبالا واسعا في كل عام. وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أخيرا، عن انطلاق مهرجان العلا للتمور في نسخته الرابعة ابتداء من 8 سبتمبر إلى 11 نوفمبر 2023. ويأتي انعقاد النسخة الرابعة للمهرجان استمرارا لمسيرة تميز أصبحت خلاله تمور العلا تشكل علامة تميز في مهرجانات التمور في المملكة، وهو ما يحقق تنافسية لها في مختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، وفق ما تنص عليه "رؤية العلا" المتماشية مع "رؤية المملكة 2030" الهادفة إلى تعزيز دور المملكة لتصبح المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم. ويتميز المهرجان هذا العام بمشاركات أوسع من مواقع مختلفة في العلا، حيث يقام المهرجان أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، على مرحلتين، تخصص الأولى في الفترة الصباحية للمزاد التجاري من 8 سبتمبر إلى 28 أكتوبر، من الساعة السادسة حتى التاسعة صباحا، في موقع المزاد الجديد بحي العزيزية.
مشاركة :