تشير خرائط الطقس إلى استمرار هطول الأمطار المتفرقة خلال اليومين القادمين، بمشيئة الله، تشمل الساحل الشرقي للسعودية وأجزاء من المنطقة الشمالية ودول الخليج العربي، متوقعاً غزارتها بسلطنة عُمان وعلى المرتفعات الجبلية في دولة الإمارات. وبدت البوادر تشير إلى تواصل الهطولات، حيث رصدت صور الأقمار الاصطناعية تواجداً كثيفاً للسحب، وما زالت حالة عدم الاستقرار مسيطرة على الأجواء، نتيجة تلاقي كتلتين متعاكستي الخصائص في سماء المنطقة، باندفاع للأولى من الشمال بتأثير منخفض جوي عميق، مؤديا إلى تدفق تيارات هوائية باردة، والثانية من بحر العرب باتجاه جنوب شبه الجزيرة العربية، مصحوبة بتيارات هوائية دافئة ورطبة. ويستمر تكوّن السحب الركامية، مع اشتداد عصف الرياح أحيانا، بحيث تعمل على اضطراب مياه البحر، وارتفاع الأمواج وخاصة في سواحل عُمان، بالإضافة إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية، في الأماكن المفتوحة والطرق البرية، فيما يتشكل الضباب خلال الفترة القادمة بسبب الحالة الرطوبية المتزايدة، وتوضح مؤشرات الرصد إلى بقاء درجات الحرارة، بمعدل أواخر العشرينات نهارا في حواضر الدمام حتى يوم الجمعة، وتكون الصغرى 16 و 18 في المتوسط العام، ترتفع تدريجيا مقتربةً من المستويات الصيفية، مطلع الأسبوع القادم. وفي التوقعات لحالة الطقس خلال 72 ساعة، كانت إشارة رئيس قسم الأرصاد، ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور منصور المزروعي، إلى وجود ضخ رطوبي قوي يوم غدٍ الأربعاء، بأمر الله، مؤديا إلى توافر المزيد من فرص الأمطار. وتوقع أن تكون الأمطار بين المتوسطة والغزيرة، فيما استمر تكاثف السحب على عدد من مناطق السعودية، ودول الخليج العربي، منذ أمس الإثنين، مع تدفق لرياح غربية شبه باردة تعتبر سائدة بجميع طبقات الجو العليا، من المحتمل استمرارها- إن شاء الله، خلال الـ 48 ساعة القادمة. وأوضح أن مصدر الرطوبة الغالب في الأجواء، هو من بحر العرب والذي يساهم في تكوّن مناطق التجميع للرطوبة، مع وجود منخفض ضحل يوجد محوره حول الخليج العربي، مما يؤدي لهطول الأمطار -بإذن الله تعالى، على الإمارات وشرق عُمان، وقد تكون نسبية في الغزارة خاصة يومي الأربعاء والخميس، وتشمل أنحاء من شرق وشمال شرق ووسط السعودية، ومتفرقة في بعض المناطق خلال الأيام المقبلة بمشيئة الله تعالى. من جهتهم، يتوقع مختصون في متابعة الطقس، أن تكون الأجواء غير مستقرة بالمنطقة الشرقية حتى نهاية هذا الأسبوع، وسط احتمال باستمرار الاضطرابات الجوية، خلال بقية أيام شهر مارس الجاري، تكون على نحو متفاوت، الذي يتكرر سنويا في مثل هذه الفترة الانتقالية بين الفصلين، وذلك باعتبار شهر مارس متزامنا مع فصل الربيع، ويشهد هذه المتغيرات الجوية عادةً، وذلك بسبب حركة ونشاط المنخفضات، ومؤثر العوامل الجوية المصاحبة لها. كما تؤدي هذه الظروف إلى تشكل السحب الرعدية، محتملة المطر، بمشيئة الله، محتملا أن تكون فترات متقاربة وتشتد نهاية الشهر الجاري، نظراً للمرور مع بداية موسمها، كما تترافق مع نشاط الرياح المثيرة للغبار، واضطراب أمواج الخليج العربي بشكل خاص، في حين يُتوقع أيضا امتداد تأثير الحالة الجوية الراهنة، على أجزاء من مناطق شمال السعودية وجنوب العراق وذلك يومي الأربعاء والخميس، فيما تتراجع نسبياً بمنطقة الرياض.